دعا ملك الأردن عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى الحفاظ على أمن سوريا في مستهل جولة الأخير لبحث الأوضاع التي تشهدها سوريا.
وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه بلينكن في العقبة على البحر الأحمر (نحو 325 كيلومترا جنوب العاصمة عمّان)، "احترام الأردن لخيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وأكد ملك الأردن أن "الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب على غزة".
من جهته، دعا بلينكن، الذي توجه الخميس إلى تركيا عقب زيارة الأردن، إلى عملية "شاملة" لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن، الذي يغادر منصبه بعد شهر، كان متفقا مع الملك خلال لقائهما على وجود "حاجة ملحة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ووعد الوزير الأميركي بدعم واشنطن "استقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية".
وأضاف ميلر أن بلينكن دعا إلى "انتقال شامل يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب السوري".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل ضمان "عدم استخدام سوريا قاعدة للإرهاب" وعدم تشكيلها "تهديدا لجيرانها".
وقال بلينكن للصحافيين، قبيل مغادرته الأردن متوجها إلى تركيا حيث سيلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه "عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سوريا، فمن المهم فعلا في هذا الوقت أن نحاول جميعا التأكد من أننا لا نثير أي نزاعات إضافية".