باريس (وكالات)
أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس، نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بضرورة التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما أعلنت الوزارة الفرنسية.
وأوضحت أن بارو أكد لساعر في اتصال هاتفي «الحاجة ليحترم كل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان»، بعدما نفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية منذ بدء سريان الاتفاق الأربعاء الماضي.
من جانبها، رفضت إسرائيل، الاتهامات الفرنسية بخرق الاتفاق. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة «إكس»: «تحدثت مع وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو حول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان». وأضاف: «أكدت على أن إسرائيل لا تنتهك تفاهمات وقف إطلاق النار بل تطبقها رداً على انتهاكات حزب الله، وأن وجود عناصر الحزب جنوب الليطاني يشكل انتهاكاً أساسياً للاتفاق، ويجب عليهم التحرك شمالاً»، وفق ادعائه. وسجل لبنان العديد من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي.
واتهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس، إسرائيل بخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أكثر من عام من التصعيد مع حزب الله.
وقال بري، ممثل الحزب في مفاوضات الهدنة التي جرت بوساطة أميركية، في بيان، إن «ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية» في القرى الحدودية، مع استمرار الطلعات الجوية، وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية، تمثل خرقاً فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني، أمس، أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد مراكزه في شرق البلاد، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح. وأورد الجيش في بيان «استهدفت مسيّرة إسرائيلية جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي في الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة».
وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني في بيانين منفصلين، أمس، تفجير ذخائر في جرد الطيبة - البقاع، وفي حقل أرنون المستحدث - النبطية، وفقاً لما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام».