حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن قطاع غزة انزلق إلى حالة من الفوضى مع انتشار الجوع وتفشى أعمال النهب.
وصرح أجيث سونغاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إثر زيارته للقطاع، أن أهالي غزة يعانون "على نطاق لا بد من رؤيته حتى يتم إدراكه حقا".
وأضاف، خلال مداخلته عبر الفيديو من عمّان في مؤتمر صحافي عقد في جنيف "هذه المرة، شعرت بالقلق الشديد إزاء انتشار الجوع".
وتابع "الفوضى في غزة، التي حذرنا منها قبل أشهر، موجودة هنا"، واصفا الوضع بأنه متوقع وكان يمكن تجنبه.
وقال سونغاي إن النازحين أكدوا على عدم وجود أي أماكن آمنة أو خصوصية.
وصف سونغاي الأوضاع في مدينة غزة بأنها "مروعة"، حيث يعيش آلاف النازحين في "مبان مدمرة جزئيا أو مخيمات مؤقتة في ظروف غير إنسانية مع نقص حاد في الغذاء وظروف صحية مروعة".
وقال إنه رأى، لأول مرة، عشرات النساء والأطفال في القطاع المحاصر وهم يبحثون في مكبات نفايات ضخمة.
وأوضح "النساء اللواتي التقيت بهن إما فقدن أفرادا من أسرهن، أو انفصلن عن أسرهن، أو دفن أقاربهن تحت الأنقاض، أو أصبن أو مرضن".
وحذّر من أن مستوى الدمار في غزة "يزداد سوءا".
وأضاف أجيث سونغاي "كان النداء المشترك من قبل كل من التقيت بهم هو أن يتوقف هذا. وأن يتم وضع حد لهذا. كفى. من فضلكم، كفى".
بدوره، دعا جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف "يجب بذل كل الجهود الممكنة لتوفير الكميات الكاملة من الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات الحيوية التي تشتد الحاجة إليها في غزة".