بيروت (وكالات)
شنت إسرائيل سلسلة غارات منذ فجر أمس، على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة ومقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، بحسب السلطات اللبنانية، رغم الجهود الدولية المبذولة؛ بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار.
واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل، وإلحاق أضرار بعدد من المباني المجاورة في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة سقوط 11 قتيلاً وإصابة 63 آخرين بجروح في أحدث حصيلة للغارة، فيما يواصل المسعفون رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين محتملين.
كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه. وفي الشياح، أحد الأحياء المستهدفة، تحول مبنى إلى ركام من الحديد والحجارة، وفي الحدث، يواصل عناصر الإطفاء مكافحة النيران التي اندلعت في عدد من المباني بسبب القصف.
وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس على مسافة 2.5 كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وتقول إسرائيل، إنها تريد إبعاد «حزب الله» عن حدودها للسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من الشمال.
وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته بيروت الأربعاء الماضي، في إطار مساع يبذلها سعياً للتوصل إلى وقف إطلاق نار.
في هذه الأثناء، تواصلت ردود الفعل الدولية بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن وزراء خارجية دول مجموعة العشرين سيبحثون في مذكرات التوقيف هذه خلال اجتماعهم الاثنين والثلاثاء المقبلين.