ريو دي جانيرو (الاتحاد)
حث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس، زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى على تسريع أهدافهم المناخية الوطنية، داعياً إلى الوصول لصافي انبعاثات صفرية قبل الموعد المحدد بخمس إلى عشر سنوات.
وفي افتتاح آخر جلسات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو، اقترح لولا أن تحدد البلدان موعداً أقرب لأهدافها للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2040 أو 2045، بدلاً من عام 2050 كما تعهدت البرازيل والعديد من الدول الأخرى.
وقال: «يتعين علينا أن نبذل مزيداً من الجهود على نحو أفضل»، مشيراً إلى أن هذا العام ربما يكون الأكثر دفئاً على الإطلاق في العالم مع تزايد وتيرة الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وشدتها.
وأضاف «ليس هناك وقت نضيعه».
وتعتبر دول مجموعة العشرين ذات أهمية حيوية في تشكيل الاستجابة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، إذ تمثل 85 في المئة من الاقتصاد العالمي.
ودعا زعماء مجموعة العشرين في بيان مشترك إلى «زيادة التمويل المناخي على نحو سريع ومستدام من مليارات إلى تريليونات من جميع المصادر» لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وحثوا أيضاً مفاوضي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) على التوصل إلى اتفاق بشأن هدف مالي جديد خاص بمقدار الأموال التي يتعين على الدول الغنية تقديمها للدول النامية الأكثر فقراً في تمويل المناخ.
وخلال اجتماع قمة مجموعة العشرين، عندما حول الزعماء مناقشاتهم إلى البيئة، حث لولا البلدان النامية على توسيع أهدافها المناخية لمعالجة جميع الانبعاثات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، وليس فقط من قطاعات أو غازات معينة.
وأشار إلى أن المفاوضين في مؤتمر (كوب29) المنعقد في باكو بأذربيجان يسعون إلى تحديد هدف عالمي جديد يتعلق بحجم المساعدات التي يتعين على الدول الغنية تقديمها للدول النامية.
ويقترح خبراء الاقتصاد أن يكون الهدف تريليون دولار سنوياً على الأقل.
وقال زعماء مجموعة العشرين إن الدول يجب أن تكسر الجمود بشأن التمويل.
كما تعهدت مجموعة العشرين بالاتفاق على معاهدة ملزمة قانوناً للحد من تلوث البلاستيك بحلول نهاية عام 2024، مع استئناف المحادثات الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق استغرق إعداده عامين.