انطلقت قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو أمس الاثنين، بتحقيق اختراق غير متوقع، حيث أصدر الأعضاء إعلانا ختاميا في اليوم الأول من المحادثات. ونجحت البرازيل، بصفتها الدولة المضيفة، في تشكيل جدول الأعمال وإدراج أولويات رئيسية من رئاستها لمجموعة العشرين في الوثيقة، بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ، إلى جانب جهود إصلاح المنظمات الدولية.
كما أعرب قادة الدول الصناعية والناشئة الرائدة في العالم عن التزامهم بفرض ضرائب أكثر فعالية على فائقي الثراء، وأكدوا على الهدف الدولي المتفق عليه للحد من الاحتباس الحراري إلى 5ر1 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة. تمكنت مجموعة العشرين من التوصل إلى إعلان مشترك مكون من 85 نقطة.
كما شهدت القمة إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر. وأكد البيان الختامي أن الجوع لا ينجم عن نقص الموارد أو المعرفة، بل عن نقص الإرادة السياسية لضمان وصول الغذاء للجميع. وأشار البيان إلى ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتعزيز حماية السكان المدنيين.
مكافحة الفقر والجوع
أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن إطلاق "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر" في بداية قمة مجموعة العشرين في ريو. وتعد هذه المبادرة واحدة من الموضوعات الرئيسية في رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، التي تجمع أكبر اقتصادات العالم، وقد لقيت دعما علنيا من 81 دولة.
وقال لولا إن المجموعة ستتبادل الخبرات وتنسق التدابير من أجل الأمن الغذائي: "سيكون هذا أعظم إرث لنا". وأضاف الرئيس البرازيلي أن مكافحة الجوع والفقر هي شرط أساسي لبناء عالم سلمي. وتعهد بنك التنمية الأميركي بالفعل بتقديم 25 مليار دولار للمبادرة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الاتحاد الأوروبي سيشارك أيضا في هذه المبادرة.