جنيف (وام)
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، أمس، بمناسبة انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن الكوارث تسببت في نزوح داخلي لأكثر من 26 مليون شخص خلال العام الماضي وحده.
وأوضحت إيمى بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية، أنه يتعين على العالم التوصل إلى طرق أفضل لمساعدة الناس والمجتمعات، لتصبح أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات تغير المناخ لضمان حصول الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص على فرصة التكيف والازدهار.
وأضافت أن هناك حاجة إلى تدابير التكيف مع المناخ، والقدرة على الصمود للأشخاص الذين يريدون البقاء في منازلهم وضمان استمرار سبل عيشهم، والتعافي من آثار تغير المناخ.
ولفتت إلى أن موجات الجفاف المتكررة، والفيضانات المفاجئة في منطقة القرن الأفريقي، دفعت مجتمعات بأكملها، خاصة الرعاة والمزارعين الصغار للانتقال بحثاً عن المياه والمراعي.
وأشارت إلى أن ارتفاع مستويات سطح البحر والأعاصير المتكررة في بنغلاديش أدت إلى نزوح السكان الساحليين، ما أجبر الأسر على الهجرة للمناطق الحضرية بحثاً عن الاستقرار.
وأوضحت أن أجزاء من أميركا الوسطى شهدت موجات جفاف شديدة، أدت إلى تدمير سبل العيش الزراعية، ما أجبر الآلاف على الانتقال بحثاً عن العمل والموارد، وبما يؤكد أن الهجرة المناخية تشكل قضية مُلحة اليوم، وتؤثر على مجموعات سكانية متنوعة عبر القارات.
وشددت بوب على ضرورة دمج الهجرة في حلول المناخ، وأن تتضمن الخطط التشاور مع المهاجرين، لافتة إلى أن أفكارهم المبتكرة ووجهات نظرهم المتنوعة تسهم في بناء اقتصاد مستدام عادل وشامل للجميع.