ضرب زلزالان قويان بفارق ساعة جنوب كوبا، اليوم الأحد، بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء، فيما أكدت السلطات المحلية أنها لم تصدر أي إنذار باحتمال حصول موجة تسونامي ولم يسجل على الفور وقوع ضحايا.
وقال المعهد الأميركي للجيوفيزياء إن الهزة الثانية كانت أقوى من الأولى وبلغت 6,8 درجات ووقعت على عمق 23,5 كيلومترا في البحر على بعد حوالى 40 كيلومترا عن ساحل "بارتولوميه ماسو" في محافظة "غرنما" الجنوبية.
وأتت الهزة الثانية بعد ساعة على زلزال أول بلغت قوته 5,9 درجات بحسب المعهد الأميركي وكان مركزه على عمق 14,2 كيلومترا في المحيط على بعد حوالى 35 كيلومترا من ساحل "بارتولوميه ماسو" وحوالى 175 كيلومترا عن ثاني مدن البلاد "سانتياغو دي كوبا".
وكتبت صحيفة "غرانما" الرسمية أنه لم يبلغ على الفور بوقوع قتلى لكن الناس شعروا بالهزة في كل أرجاء الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي.
وقال أندريس بيريس، وهو متقاعد يبلغ الخامسة والستين يقيم في "سانتياغو دي كوبا" عبر الهاتف عن الهزة الأولى "نزل الناس إلى الشوارع سريعا لأن الأرض اهتزت بقوة".
وأضاف "شعرنا بأن الهزة قوية جدا وزوجتي متوترة للغاية".
وقالت كارين رودريغيز، التي تعمل مصففة شعر وتبلغ 28 عاما من بلدة "كاني دي لاس مرسيدس" الصغيرة في "بارتولوميه ماسو"، "هناك منازل تشققت جدرانها ومنازل أخرى انهارت جدرانها أو أسقفها".
ووصف سكان مدينة "بايامو"، الواقعة قرب "بارتولوميه ماسو"، والتي يبلغ عدد سكانها 140 ألف نسمة، تمايل أعمدة الشوارع خلال الهزة. وقال ليفان تشافيس، البالغ 24 عاما "شعر الناس بالخوف. خرجوا جميعهم جريا من منازلهم وقد أصابهم الهلع".
وأكد النظام الأميركي للتحذير من التسونامي أنه لم يصدر تحذيرا باحتمال حصول موجات مد.
وضرب الزلزال الجزيرة فيما تتعافى من مرور الإعصار "رافاييل" الذي كان من الفئة الثالثة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السكان مدة يومين.
وضرب زلزال بقوة 5,1 درجات في أكتوبر 2023 مدينة "سانتياغو دي كوبا" من دون إلحاق أي أضرار.
وسجلت هزة قوية بلغت قوتها 7,7 درجات في يناير 2020 في البحر الكاريبي وشعر بها سكان محافظات كوبية عدة ما أدى إلى إخلاء أبنية في العاصمة هافانا من دون أن تسجل أي أضرار.