شعبان بلال (واشنطن)
لم يكتمل الحلم الأميركي هذه المرة ولم تصل كامالا هاريس إلى البيت الأبيض، رغم عمل دؤوب في مواجهة تحديات كثيرة سادت الحملة الانتخابية، فأصبحت ثاني امرأة أميركية تُهزم أمام دونالد ترامب.
وفي يناير 2021، كانت هاريس أول أميركية من أصول آسيوية تتولّى منصب نائب الرئيس.
لكن كما هيلاري كلينتون في العام 2016، لم تتمكّن من بلوغ المرحلة الأخيرة في السباق الرئيسي أمس. وكانت مواقف كل من المرشحين خلال الحملة على طرفي نقيض تماماً في قضايا كثيرة.
ويعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن لا زال من الصعب وصول امرأة للرئاسة في الولايات المتحدة.
واعتبر عهد الهندي، المحلل السياسي الأميركي، أن وصول سيدة أو شخص من الأقليات لسدة الحكم لا يزال أمراً محفوفاً بالصعوبات، وهو ما حدث مع هيلاري سابقاً والآن هاريس، معتبراً أن هاريس لم تخسر فقط لأنها امرأة لكن الأمر يرتبط أيضاً بأنها مرشحة ربما فرضتها الظروف وناتجة عن انسحاب بايدن من الترشح.
وتابع لـ «الاتحاد»، أن الفرصة لم تتاح لهاريس للترشح عن طريق الانتخابات التمهيدية لكنها كانت وريثة بايدن في الترشح، ما فرض عليها تحديات واسعة باعتبارها جزءاً من الإدارة الأميركية الحالية.
وبحسب واشنطن بوست، فإن فوز دونالد ترامب يعني أن تقليد انتخاب رجل لأعلى منصب في البلاد لم ينقطع بعد أكثر من 200 عام، فللمرة الثانية خلال ثماني سنوات، خسارة مرشحة للرئاسة.