عبدالله أبوضيف (واشنطن)
خسارة ديمقراطية غير مسبوقة في انتخابات 2024 أدت إلى خروج الحزب من البيت الأبيض الذي يعود إليه الجمهوري دونالد ترامب رئيساً بعد 4 سنوات فقط من خسارته عام 2020، إلى جانب سيطرة الجمهوريين على غرفتي الكونجرس بأريحية واضحة ما يضع الديمقراطيين في وضع الحزب المعارض بشكل واضح.
ودخل دونالد ترامب الرئيس المنتخب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية التاريخ كونه ثاني رئيس أميركي يشغل فترتين غير متتاليتين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو إنجاز لم يُحقق منذ 132 عاماً، ويعتبر ترامب أول رئيس مهزوم يترشح للمنصب ويفوز مرة أخرى منذ أواخر القرن التاسع عشر.
وحقق الجمهوريون مكسباً تاريخياً في مجلس الشيوخ بحصد قرابة 52 مقعداً مقابل 42 تقريباً للديمقراطيين، وتكررت الهزيمة في مجلس النواب الذي حافظ الجمهوريون على أغلبيته بالفوز بـ198 مقعداً مقابل 180 للديمقراطيين ما يعني سيطرة جمهورية كاملة على الولايات المتحدة.
وقال عضو مجلس النواب الأميركي السابق دينيس روز في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى التوجه نحو الوسط إذا أراد استعادة شعبيته والعودة إلى الساحة السياسية بقوة، موضحاً أن التمركز في الوسط هو الحل لمواجهة التحديات السياسية المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة والتي تنعكس على وحدتها واستقرارها، معتبراً أن تبني سياسات معتدلة تعزز الانسجام الاجتماعي، هو السبيل الأمثل لتحقيق تقدم حقيقي واستعادة ثقة الشعب في المؤسسات السياسية.
من جهته، قال عضو الحزب الديمقراطي مهدي عفيفي لـ«الاتحاد»: إن خسارة الحزب الواضحة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس إلى جانب انتخابات الرئاسة وعودة دونالد ترامب بفوز مريح للبيت الأبيض تؤكد أن الخط الذي سارت عليه الإدارة الديمقراطية خلال العام الأخير أدى إلى خسارة الانتخابات بالكامل.