الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنديانا موطن «مايكل جاكسون».. تعشق «الفيل» الجمهوري

مركز للتصويت المبكر في مقاطعة ريفية بولاية إنديانا
4 نوفمبر 2024 01:13

أكرم ألفي (القاهرة)

إنديانا، ولاية جمهورية حمراء بامتياز، ستمنح أصواتها الـ11 للرئيس السابق دونال ترامب، وستكون أول ولاية تعلن نتيجتها وحسمها لأصواتها في حدود الساعة 7:15 مساء يوم 5 نوفمبر 2024، لتغطي مساحتها باللون الأحمر مبكراً. 
إنديانا، وهي الولاية «الأكثر احمراراً» في الغرب الأوسط. فهذه الولاية لم تصوت للديمقراطيين منذ انتخابات 1940 باستثناء انتخابات ليندون جونسون عام 1964 وباراك أوباما في 2008، ويبلغ الهامش للمرشح الجمهوري أكثر من 15% خلال آخر 3 انتخابات رئاسية.
انضمت إنديانا إلى الاتحاد في ديسمبر عام 1816. وهي ولاية ريفية ومحافظة بامتياز، حيث تعد من الولايات التي يمنع قانونها «الإجهاض» إلا في حالات محددة.
فهذه الولاية التي تقع في الغرب الأوسط، يهيمن عليها الرجل الأبيض بنسبة تصل إلى 88% من إجمالي سكانها البالغ عددهم نحو 6.8 مليون نسمة، فهي تعتبر من الولايات الأقل تنوعاً في الولايات المتحدة، حيث لا تتجاوز نسبة أصحاب الأصول الأفريقية نحو 8.8% و4.5% فقط من اللاتينين «الهسبانيك» و1.2% من أصحاب الأصول الآسيوية.
هنا لا صوت يعلو فوق صوت الرجل الأبيض المحافظ، في الولاية التي تعتبر حجر الزاوية في القطاعين الصناعي والزراعي في الولايات المتحدة، فهي ولاية يتنوع فيها الاقتصاد بين الصناعة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والزراعة إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها مركزاً للنقل باعتبارها «مفترق الطرق الأميركية». 
في هذه الأرض الزراعية الشاسعة التي اشتراها المستوطنون الأوائل من الهنود الحمر على طول نهر أوهايو في غرب بنسلفانيا، تزرع الذرة وفول الصويا، ويعمل قسم كبير من سكانها بالزراعة. 
إنها نموذج للولاية الجمهورية في الغرب الأوسط، أغلبية من البيض وقسم كبير من الشباب الذي لم يستكمل تعليمه الجامعي، وبيئة محافظة وترفض ما يطلق عليه «حق الحياة»، ولكنها في نفس الوقت موطن مغني البوب الشهير الراحل مايكل جاكسون. 
إن ولاية «الهوسير» – كما يطلق على سكانها- تعتبر من المناطق الحصينة للحزب الجمهوري، فقد فاز بها ترامب في انتخابات 2020 بنسبة بلغت 57% من الأصوات، فهي مثل أوهايو تمثل حضن الجمهوريين في الغرب الأوسط، بل أن حاكمها السابق مايك بنس تولى منصب نائب الرئيس في ولاية ترامب 2016-2020. 
وقد انعكست هيمنة «اللون الأحمر» بفوز المرشح الجمهوري بأصوات الولاية 13 مرة في آخر 14 انتخاباً.
هذا الحسم المبكر، يجعل إنديانا على هامش الصراع في سباق البيت الأبيض، ولكن أسمها سيظهر بوضوح باعتبارها أول ولاية ستحسم أمورها وسيكون خبر فوز ترامب بأصوات إنديانا هو أول أخبار نتائج التصويت. 
ولكن بعيداً عن السباق المحسوم مسبقاً، فإن إنديانا تشهد منافسة محمومة على منصب الحاكم بين الجمهورية السابقة جنيفر ماكورميك- التي تترشح كديمقراطية، والسيناتور الجمهوري مايك براون، وسط توقعات بخسارة الجمهوريين المنصب الذي هيمنوا عليه منذ عقود.
بالتوازي، فإن إنديانا تحمل معها «سراً خاصاً» بالانتخابات هو مقاطعة فيغو، فهذه المقاطعة الحضرية تصوت لصالح الرئيس الفائز منذ 1888 مع ثلاثة استثناءات فقط طوال 136 عاماً، كانت آخرها في 2020 عندما انحازت لترامب وقبلها في انتخابات 1908 وانتخابات 1952 عندما رفضت المقاطعة الصغيرة التصويت لإيزنهاور. 
فعندما تعلن نتيجة إنديانا مبكراً، ربما علينا أن نلتفت لتصويت مقاطعة فيغو، فربما نعرف من هو الرئيس الأميركي الجديد مبكراً. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©