غزة (الاتحاد)
انطلقت، أمس، المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال بمدينة غزة، مع استثناء شمال القطاع الذي يشهد قصفاً إسرائيلياً مكثفاً منذ 29 يوماً، فيما قتل 55 شخصاً وأصيب 192 خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع.
وأصيب 3 أطفال جراء إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة استهدفت عيادة «الشيخ رضوان» خلال تلقيهم التطعيم شمال مدينة غزة، حسبما أفاد شهود عيان.
وبدأ مئات الأطفال الفلسطينيين بالتوجه إلى مراكز التطعيم بمناطق مختلفة بمدينة غزة لتلقي الجرعة الثانية من التطعيم، وفي مناطق عديدة بالقطاع، انتشرت نقاط التطعيم وشهدت إقبالاً من الفلسطينيين، رغم المخاوف من الإصابة بأي قصف إسرائيلي عشوائي.
وذكرت إحدى الطبيبات بمدينة غزة: «بدأنا المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال قبل شهرين، وكان من المفترض أن نبدأ بالمرحلة الثانية بعد 4 أسابيع بمحافظتي شمال القطاع ومدينة غزة، لكن تأخرت بسبب عملية إسرائيل العسكرية شمال غزة».
وأعربت، مفضلة عدم ذكر اسمها، عن أملها ألا يؤثر تأخير التطعيم على صحة الأطفال، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من الحملة جرت في مدينة غزة، دون أن تشمل شمال القطاع الذي يشهد عمليات إبادة إسرائيلية.
وجاءت خطوة التطعيم بعد ضغوط عديدة من الدول والمنظمات على إسرائيل التي تسيطر على معابر قطاع غزة وتحاصره، للسماح بدخول اللقاحات إلى القطاع، إثر بدء انتشار المرض بين الأطفال الذين يعانون ويلات الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
والخميس الماضي، أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، أن العدوان الإسرائيلي على محافظة شمال قطاع غزة، يحول دون استكمال المرحلة الثانية من تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.
وأضاف: التطعيم سيكون بمحافظة غزة، حيث لا يزال عدوان الاحتلال يحول دون استكمال المرحلة الثالثة من الجولة الثانية من حملة التطعيم في محافظة شمال غزة، وسيتم الإعلان عن موعد التطعيم في المحافظة لاحقاً.
في الأثناء، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 استهدافات ضد عائلات فلسطينية أسفرت عن سقوط 55 ضحية وإصابة 192 آخرين، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت السلطات في تصريحات صحفية أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 43314 ضحية و102019 مصاباً منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وتركز غارات الاحتلال والقصف المدفعي الساعات الماضية على المناطق الشمالية التي تضم بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، إضافة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أجبر السكان على النزوح من جديد.