حذّر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن الوضع في شمال قطاع غزة "مروع" وجميع سكانه يواجهون "خطر الموت الوشيك".
وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن "جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف"، مطالبين بوقف الحرب وعدم استهداف الطواقم الإنسانية.
وقال رؤساء الهيئات، التي تشكل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأممية، إن "الوضع، الذي يشهده شمال غزة، مروع".
وأضافوا "المنطقة تحت الحصار منذ نحو شهر، وهي محرومة من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة بينما يستمر القصف والهجمات الأخرى. وفي الأيام القليلة الماضية فقط، قُتل مئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتم تهجير الآلاف مجددا قسرا".
وشددوا على أن "المساعدات الإنسانية لا تواكب حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول. والسلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوافرة. والعاملون في المجال الإنساني غير آمنين للقيام بعملهم".
وأضاف رؤساء الوكالات الإنسانية الأممية الكبرى "يجب تسهيل الإغاثة الإنسانية، ونحث جميع الأطراف على توفير الوصول من دون عوائق إلى المتضررين".
وهذا ليس أول تحذير تطلقه المنظمة الدولية بشأن الوضع في القطاع. فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن شعوره "بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة" في شمال قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إن "معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في شمال غزة لا تحتمل".
وقبل ذلك بيوم، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية من أن الوضع "كارثي" في شمال قطاع غزة الذي دمرته الحرب، مع "عمليات عسكرية كثيفة تحصل داخل مؤسسات صحية وحولها".
وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس، عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إن "الوضع في شمال غزة كارثي".