شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أكد وزراء دفاع مجموعة السبع في بيان، أمس، أهمية دعم قوات «اليونيفيل» والقوات المسلحة اللبنانية في دورهما بضمان استقرار وأمن لبنان، معربين عن قلقهم حيال التهديدات التي تستهدف القوة الأممية المؤقتة في لبنان.
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس. وحث بوريل، خلال اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع الذي انطلق، أمس، في إيطاليا، على احترام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» التي استهدفتها إسرائيل قبل أيام. وقال للصحفيين، إن الجلسة الصباحية ركزت بصورة رئيسة على الوضع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن من الممكن مراجعة مهمة «اليونيفيل»، ولكن الأمر متروك لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات بشأن مستقبلها، مضيفاً «بعض الأعضاء المشاركين في هذا الاجتماع (مجموعة السبع) هم أعضاء مهمون في مجلس الأمن أيضا». وإيطاليا من كبار الدول المساهمة في قوة «اليونيفيل» المتمركزة في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على طول الحدود مع إسرائيل. وأثارت الهجمات الإسرائيلية غضب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي زارت لبنان والأردن أمس الأول.
في الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أكدت تقارير إعلامية أن مقاتلات إسرائيلية شنت 5 غارات على الضاحية الجنوبية. وذكرت أن هناك تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء بيروت، مشيراً إلى إنذارات إسرائيلية باستهداف منطقة الشويفات قرب الضاحية الجنوبية. كما أصدر الجيش الإسرائيلي، أوامر إخلاء جديدة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت قرب كلية العلوم والآداب. ودعا متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى «إخلاء المباني والمناطق المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
في غضون ذلك، قال المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن استمرار وتيرة العمليات العسكرية على لبنان زادت من الدمار وضاعفت المأساة، وأوقعت الكثير من الأطفال بين قتلى وجرحى بمعدل مرعب، مع فقدان الأمان والوضع يسير بالفعل إلى حافة الهاوية، لافتاً إلى ضرورة إنهاء معاناة الأطفال، بالوقف الفوري للتصعيد. وحذر من أن اتساع نطاق النزاع سيكون له تأثير مدمر على أطفال البلاد البالغ عددهم 1.3 مليون، لافتاً إلى أنهم يتحملون العبء الأكبر، حيث قتل عدد كبير منهم، وكثيرون آخرون أصبحوا معرضين للخطر. وبيّن أنه في غضون الأيام الستة الأخيرة قُتل 82 طفلاً، مما يُظهر مستوى الهجمات المرتفع، التي تسببت في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، بمستويات غير مسبوقة، حيث تم قتل ما معدله 14 طفلاً يومياً خلال الأيام الستة الماضية.
وأوضح المتحدث الأممي أن «اليونيسيف»، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، زودت الملاجئ بالإمدادات الأساسية، بما في ذلك آلاف زجاجات مياه الشرب النظيفة، ومجموعات النظافة الصحية والشخصية، وإمدادات التغذية، بما في ذلك المكملات، وأغذية الأطفال.
ولفت عمار إلى أن «اليونيسيف» قامت بإرسال 20 وحدة صحية متنقلة لتقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة والتطعيمات، و100 طن من الإمدادات الطبية الطارئة إلى المستشفيات، التي تعاني نقصاً حاداً، ومن المتوقع وصول المزيد من الإمدادات الطارئة إلى لبنان في الأيام المقبلة.