موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
استبعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، التخلي عن أي من أراضي البلاد لصالح روسيا لدى عرضه «خطة النصر» المرتقبة منذ فترة أمام البرلمان.
وأفاد زيلينسكي في خطاب عرض خلاله الخطة المكوّنة من 5 نقاط بأن الحل لإنهاء الأزمة المتواصلة منذ أكثر من عامين لا يكمن في نزاع في حالة جمود ولا بمبادلة أراض أو سيادة أوكرانيا.
كما دعا حلفاء بلاده الغربيين إلى توجيه دعوة لبلاده للانضمام إلى «الناتو».
وشدد على دعواته للغرب لرفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، كما طلب المساعدة في «توفير المعدات لألوية الاحتياط التابعة لنا».
وأفاد زيلينسكي بأن أوكرانيا «تقترح نشر حزمة شاملة للردع الاستراتيجي غير النووي على أراضيها تكون كافية لحماية أوكرانيا من أي تهديد عسكري روسي».
وأفاد زيلينسكي بأنه يتطلع إلى استبدال وحدات عسكرية معيّنة من القوات المسلحة الأميركية المتمركزة في أوروبا بوحدات أوكرانية.
ولفت إلى أنه سيعرض الخطة على القادة الأوروبيين أثناء قمة اليوم الخميس.
وقال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس، إن بريطانيا تعمل على مقترحاتها الخاصة بشأن تنفيذ «خطة النصر» الأوكرانية بعد محادثة هاتفية مع وزير الدفاع البريطاني توني راداكين.
في المقابل، قلل الكرملين من أهمية «خطة النصر» التي عرضها زيلينسكي والتي تدعو إلى زيادة الدعم الغربي لكييف، قائلاً إنها «خطة سلام عابرة».
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن «خطة السلام الوحيدة الواردة هي بأن يدرك نظام كييف مدى عقم السياسة التي يتبعها ويفهم بأن عليه أن يصحو».
وبينما عرض زيلينسكي أمام البرلمان في كييف رؤيته لكيفية إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدتين جديدتين في دونباس شرق أوكرانيا، وهي منطقة تتقدم فيها قواتها بسرعة منذ أسابيع عدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها سيطرت على بلدة نيفسكي في منطقة لوغانسك، وكذلك بلدة كراسني يار، الواقعة جنوب بلدة ميرنوغراد القريبة من بوكروفسك التي تعد منطقة استراتيجية للجيش الأوكراني.
وسارعت أوكرانيا إلى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص من بوكروفسك وميرنوغراد مع تقدم القوات الروسية.
وإلى الشمال، قالت موسكو أيضاً إنها استولت على قرية نيفسكي الواقعة في منطقة لوغانسك قرب الحدود مع منطقة دونيتسك.
ونشرت صوراً لقرية فيها طريق رئيسي واحد، تصطف على جانبيها منازل مدمرة، فيما يظهر جندي روسي وهو يحمل علم موسكو من نافذة منزل متضرر.