جنيف، نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنَّ القضايا العربية مجتمعة، وأولها القضية الفلسطينية، كانت حاضرة في صميم السياسة الخارجية للدولة منذ أن تأسست، مشيرةً إلى الانطلاق من الواجب الأخوي والثابت بالدفاع عن الحق العربي بجميع المحافل الدولية.
وأكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركته ووفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، في المؤتمر الـ 37 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي المقام على هامش اجتماعات الجمعية 149 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف بسويسرا، أنَّ القضايا العربية مجتمعة، وأولها القضية الفلسطينية، كانت حاضرة في صميم السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ أن تأسست على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تنطلق من واجبها الأخوي المبدئي والثابت بالدفاع عن الحق العربي في جميع المحافل الدولية، وبسعيها الدؤوب لتأكيد حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد معاليه المواقف المبدئية والراسخة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نصرة الحق العربي، وفي الدفاع عن القضايا العربية العادلة من المشرق إلى المغرب، مشيراً إلى أن عجلة الدبلوماسية الإماراتية التي تسبقها قوافل المساعدات الأخوية الإماراتية انطلقت لدعم شعب لبنان الشقيق، الذي يحتل مكانة خاصة لدى الإمارات، قيادة وشعباً.
وقال معاليه: «منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عام من الآن، وما ترتب عليها من الحرب التي يشتد سعيرها الآن في لبنان، باشرت دولة الإمارات بتوجيهات وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة ، تقديم كل ما يلزم من المساعدات الإغاثية والطبية لدعم الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين في هذه الظروف الحرجة، وهي المساعدات التي تشكل ما يربو على 40% من حجم المساعدات العالمية مجتمعة».
وفي السياق، بحث معالي صقر غباش، ومعالي محسن علي المندلاوي، رئيس مجلس النواب بالإنابة في جمهورية العراق، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين الجانبين، وذلك على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية 149 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة جنيف السويسرية.
كما التقى معالي صقر غباش، معالي آداما بيكتوغو رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية كوت ديفوار «ساحل العاج».
وفي سياق متصل، أكدت دولة الإمارات أهمية تكاتف المجتمع الدولي لضمان توفير المساعدة الإنسانية والصحية والنفسية للأطفال في ظروف النزاع، مشيرةً إلى أن الأطفال يستحقون الأمان والاستقرار أينما كانوا وخاصة في كل من غزة ولبنان.
وقالت الإمارات في بيان أمام اجتماع أممي، ألقته العنود الزعابي، من البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن حماية الأطفال ورعايتهم يضمن تنشئة أجيال واعية وقادرة على المشاركة في تقدم المجتمعات والإسهام في تطورها، مشيرةً إلى أن الأطفال هم مستقبل المجتمعات ومحرك التنمية والتطوير فيها.
ودعت الحكومات إلى حماية الأطفال من العنف والإساءة والإهمال عبر وضع سياسات وطنية تضمن بناء جيل قوي ومحصّن قادر على الاضطلاع بمسؤولياته ومواجهة تحديات المستقبل.
وقالت: «لا يفوتني هنا أن أؤكد على أهمية أن نتكاتف كمجتمع دولي لضمان توفير المساعدة الإنسانية والصحية والنفسية للأطفال في ظروف النزاع. فالأطفال يستحقون الأمان والاستقرار أينما كانوا، وخاصة في كل من غزة ولبنان. وفي هذا السياق، أطلقت بلادي مبادرة (أمل وحياة) بهدف علاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، وقدمت 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، كما انضمت إلى نداء اليونيسف للعمل من أجل الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتُعتبر بلادي من المساهمين الرئيسيين في مؤسسة بيل وميليندا غيتس لتوفير لقاحات شلل الأطفال، حيث شاركنا في حملة تحصين الأطفال في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وقدمت أكثر من 583 مليون جرعة لقاح».