أعلن خفر السواحل الإسبان، اليوم الأحد، العثور على جثث ثلاثة مهاجرين على متن قارب قبالة سواحل جنوب إسبانيا، وإنقاذ 29 آخرين، بعد أيام من غرق قارب خلف تسعة قتلى على الأقل و48 مفقودا.
وأفاد متحدث باسم الإغاثة البحرية بإنقاذ "29 رجلا" كانوا على متن قارب مطاط عثر فيه على "ثلاث جثث".
وأوضح أن القارب كان قبالة سواحل مدينة ألمريا (الأندلس) حيث نقل المهاجرون والجثث.
وقبل أسبوعين، غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية. وأنقذ 27 شخصا وعثر على تسع جثث، ولكن من المرجح أن القارب كان يقل نحو 90 شخصا، ما يجعل العدد المفترض للمفقودين أو القتلى يتجاوز 50 شخصا، في أكبر حصيلة مسجلة قبالة سواحل جزر الكناري منذ بداية الهجرة من أفريقيا منذ ثلاثة عقود.
تكشف هذه المأساة الارتفاع الحاد في أعداد المهاجرين الوافدين بحرا إلى إسبانيا.
في السنوات الأخيرة، غرق آلاف المهاجرين أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا من أفريقيا، وذلك عبر جزر الكناري الإسبانية بشكل رئيسي، على متن قوارب مزدحمة ومتهالكة في كثير من الأحيان.
أطلق على هذا الطريق البحري بين أفريقيا وجزر الكناري "طريق الموت" لأن عبوره يتم على متن قوارب غير مجهزة لتحمل التيارات القوية في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي والتي تتسبب في غرق الكثير من السفن.
وتظهر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية أن نحو 40076 مهاجرا وصلوا إلى الأرخبيل بين يناير وسبتمبر، مقارنة مع 25640 خلال الفترة نفسها من العام 2023، أي بزيادة كبيرة.
وقدرت منظمة "كاميناندو فرونتراس" الإسبانية غير الحكومية، التي تنبّه السلطات البحرية إلى قوارب مهاجرين معرّضة للخطر، أن أكثر من خمسة آلاف منهم قضوا في البحر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام.