أبوظبي، بيروت (الاتحاد، وام)
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي تعرضت له قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل» والذي تسبب في إصابة عدد من عناصر القوة الدولية.
وقالت معالي لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، إن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد للاعتداء على القوات الدولية، وأوضحت أن استهداف قوات السلام انتهاك لمبادئ القانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وشددت معالي نسيبة على وقوف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، وعلى دعمها للدور الهام الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.
كما جدّدت معاليها التأكيد على دعم دولة الإمارات للجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار.
وأعربت معاليها أيضاً عن تضامن دولة الإمارات مع الدول المشاركة في قوات «يونيفيل»، وتلك التي ينتمي لها الجنود المصابون، وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للعسكريين المصابين.
وأمس الأول، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان، ما أثار انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي.
في غضون ذلك، أفادت «يونيفيل»، بإصابة جندي بنيران غير معروفة المصدر، أمس، في جنوب لبنان، وهو الجريح الخامس في يومين. وقالت القوة الأممية في بيان «أصيب أحد جنود حفظ السلام في مقر قيادة (اليونيفيل) في الناقورة بإطلاق نار بسبب النشاط العسكري المستمر في مكان قريب»، مضيفةً: «لا نعرف حتى الآن مصدر النيران».. وأوضحت «تعرضت المباني في موقع الأمم المتحدة في رامية لأضرار جسيمة بسبب الانفجارات الناجمة عن القصف القريب». كما رفضت «يونيفيل» الانسحاب لمسافة 5 كيلو مترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش الإسرائيلي، حسبما أفاد المتحدث باسمها.
طلبات إخلاء
قال المتحدث باسم «يونيفيل»، أندريا تيننتي، في تصريحات صحفية: «الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى بعد 5 كيلومترات من الخط الأزرق، ولكن كان هناك قرار بالإجماع بالبقاء؛ لأنه من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة يرفرف عالياً في جنوب لبنان»، مشيراً إلى أن عدد القوة الأممية يبلغ قرابة 10 آلاف جندي.
كما حذر أندريا تيننتي من اندلاع «نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع».
وقال: «لا يوجد حل عسكري»، داعياً إلى «مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي من أجل تجنب كارثة».
وأضاف أنّ «النزاع بين (حزب الله) وإسرائيل ليس مجرد نزاع بين دولتين، بل قد يتحول قريباً جداً إلى نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع».