واشنطن (وكالات)
أحدث الإعصار «ميلتون» الذي ضرب ولاية فلوريدا الأميركية دماراً واسع النطاق من غرب الولاية إلى شرقها، حيث تسبب بزوابع أدت إلى مصرع 4 أشخاص على الأقل وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص أمس.
وضرب «ميلتون» اليابسة مساء أمس الأول، على ساحل خليج فلوريدا كعاصفة قوية من الفئة الثالثة.
وعصفت رياح عاتية بالمناطق الداخلية التي لا تزال تعاني من آثار الإعصار «هيلين» الذي ضرب المنطقة قبل أسبوعين، قبل أن تعبر قبالة الساحل الشرقي لولاية فلوريدا إلى المحيط الأطلسي.
وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إن العاصفة تسببت بحدوث زوابع متفرقة قاتلة وانقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أكدت مقاطعة سانت لوسي على الساحل الشرقي مقتل 4 أشخاص نتيجة لهذه الزوابع.
وتسببت الرياح في اقتلاع أشجار كبيرة وتحطيم سقف ملعب تروبيكانا فيلد للبيسبول في سانت بطرسبيرغ، كما تسببت بسقوط رافعة بناء على مبنى قريب في وسط المدينة.
وفي مدينة كليرواتر على الساحل الغربي، خرجت طواقم الطوارئ في قوارب إنقاذ لإخراج السكان العالقين في منازلهم بسبب مياه الفيضانات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر مساء أمس الأول، من أنه «يُنتظر أن يكون ميلتون من أكثر الأعاصير تدميراً منذ قرن في فلوريدا».
وتسبب «ميلتون» منذ بلوغه اليابسة بأمطار غزيرة وفيضانات مباغتة على ما أوضحت نشرة المركز الأميركي للأعاصير.
وأغلقت متنزهات ديزني الشهيرة أبوابها، وتوقفت حركة الملاحة أيضاً في مطاري تامبا وساراسوتا.
وسجلت زوابع أيضاً في وسط الولاية وجنوبها بحسب محطة «وسذر تشانيل» المتخصصة.
وفي المنطقة التي بلغ فيها «ميلتون» اليابسة، تحصن السكان في الداخل في منازلهم أو في مراكز خصصت لذلك.
وبعد أسبوعين على مرور الإعصار «هيلين» في المنطقة نفسها الذي أسفر عن ما لا يقل عن 236 قتيلاً في جنوب شرق الولايات المتحدة بينهم 15 على الأقل في فلوريدا، حذرت دايان كريسويل مديرة الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية من أن ميلتون «سيكون عاصفة قاتلة وكارثية».
ومنذ أيام تحض السلطات سكان المناطق المعنية بتعليمات إخلاء على المغادرة مؤكدة «إنها مسألة حياة أو موت».
والأعاصير شائعة في فلوريدا، وتجذب الكثير من السياح، إلا أن التغير المناخي من خلال رفع حرارة مياه البحار يزيد من قوة الأعاصير بسرعة ومن خطر وقوع ظواهر قصوى على ما يفيد العلماء.