نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات الحاجة الى استراتيجيات فعالة وشاملة وقابلة للتكيف لمواجهة التحديات العالمية، وأهمية دعم الجهود الاستباقية لأزمة المناخ باعتبارها التحدي الأكثر إلحاحاً في عصرنا، والعمل الجماعي لتوفير المياه النظيفة للجميع بشكل مستدام والاستفادة من التكنولوجيا، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز السلام والأمن والتنمية، وتوفير المساعدات الإنسانية عالمياً.
وقالت الإمارات أمس، في بيان ألقته نورة العوضي عضو بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة بشأن القدرة على الصمود والنمو في عالم غير مستقر: «ينعقد اجتماعنا في ظل موجة من الصراعات والتحديات، وأزمات بيئية متعددة، فاقمت من حالة انعدام الاستقرار حول العالم، ولمواجهة هذه الأخطار، لابد من وضع استراتيجيات فعالة، وشاملة، وقابلة للتكيف، والإصغاء للأصوات من مختلف أركان العالم، لاسيما دول الجنوب، وضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء واللاتي يُشكلن نصف سكان العالم».
وأضاف البيان: «تعد أزمة تغير المناخ من أكثر التحديات الُملحة في عصرنا، وعلينا التصدي لها عبر تعزيز القدرة على الصمود، بما يشمل بذل جهودٍ استباقية»، مشيرة الى أن «مؤتمر الأطراف 28» الذي استضافته دبي العام الماضي شهد اعتماد 198 دولة لـ«اتفاق الإمارات» التاريخي، والذي يُعد خطوة مهمة على طريق جهودنا العالمية للتصدي لأزمة المناخ.
وتابع، نتطلع إلى مد جسور التعاون مع جميع الدول، ومواصلة العمل من خلال مبادرة ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف، بالشراكة مع أذربيجان والبرازيل، لتسريع الاستجابة الشاملة لتغير المناخ من خلال الحفاظ على إمكانية إبقاء حرارة الأرض عند نسبة 1.5 درجة مئوية.
وذكر البيان: «نتطلع إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 بالاشتراك مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار العالمي، وتوفير منصة مهمة لتبادل الممارسات المبتكرة».
كما أكد البيان ضرورة الاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المناخ، لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، مع ضرورة ضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.