الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصومال تبحث و«أيصوم» مساهمتها بتجهيز الجيش

قوات تابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية في مقديشو (أرشيفية)
8 أكتوبر 2024 01:08

أحمد شعبان (القاهرة، مقديشو)

بحث وزير الدولة بالدفاع الصومالي عمر عبدي أمس، مع مدير هيئة الأمن بمجموعة شرق أفريقيا بولو كاهوريا نجما، عدداً من القضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب بينها مساهمة المجموعة في بناء وتجهيز القوات المسلحة الصومالية.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» أن اللقاء الذي عقد بحضور قائد الجيش الصومالي اللواء إبراهيم شيخ محيي الدين ناقش مساهمة مجموعة شرق أفريقيا في بناء وتجهيز القوات المسلحة الصومالية.
ويستعد الصومال في يناير المقبل لاستقبال البعثة الجديدة للاتحاد الأفريقي «أيصوم» التي تحل محل قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» لمواصلة تصفية فلول مليشيات «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأعلن الصومال انضمامه رسمياً في مارس الماضي إلى عضوية مجموعة شرق أفريقيا وذلك خلال مناسبة أقيمت في مدينة «أروشا» شمالي تنزانيا.
وتعتبر مجموعة شرق أفريقيا منظمة إقليمية تجمع بين دول شرق أفريقيا وهي تنزانيا وأوغندا وكينيا ودول وسط أفريقيا مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وجنوب السودان والصومال. 
وذكر المحلل السياسي الصومالي، الدكتور ياسين سعيد، أنه منذ سنوات، والحكومة تعمل مع قوات الجيش الوطني والشركاء الدوليين، على تطويق حركة الشباب والحد من قدراتها القتالية. 
وقال ياسين، في تصريحات لـ«الاتحاد» إن الهجمات المتكررة داخل المدن، وخاصة مقديشو، تكشف عن استمرار التحديات الأمنية، لافتاً إلى أن «الشباب» ما زالت تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات نوعية، مشيراً إلى أن قدرة الحركة على التجنيد السريع واستغلال الفراغات الأمنية في الأرياف تشكل عقبة أمام القضاء التام عليها.
وأشار إلى أن حركة الشباب تستغل البيئة الجغرافية المعقدة والتضاريس الصعبة والأحياء العشوائية في المدن الكبرى والأرياف التي تفتقر إلى الوجود العسكري الكافي، وتُعتبر ملاذًا آمنًا للحركة لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وشدد المحلل السياسي على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي، وبناء الثقة، وتقديم الخدمات الأساسية للشعب خاصة في المناطق الريفية، وتحسين الظروف المعيشية والتعليمية لقضاء على التأثير الإيديولوجي للجماعة المتطرفة.
ومن جهته، شدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، على أن تحقيق التنمية المستدامة وتقديم البدائل الاقتصادية والوظائف للشباب؛ أحد أهم مفاتيح تقليص تجنيد الحركة لعناصر جديدة.
وقال السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإرهاب ليس مشكلة محلية فحسب، بل تهديد عالمي، وبالتالي ضرورة استمرار التعاون مع المجتمع الدولي، من خلال تبادل المعلومات والدعم اللوجستي، لضمان عدم استفادة حركة الشباب من أي ملاذات آمنة خارج حدود الصومال.
ويرى حليمة أنه رغم التقدم الذي أحرزته القوات الصومالية خلال السنوات الأخيرة في مواجهة حركة الشباب، إلا أن التحديات الكبيرة تظل ماثلة، وأن الصومال يحتاج إلى نهج متكامل يشمل التنمية، والإصلاح السياسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©