بيروت (وكالات)
أكدت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»، أن قواتها في مواقعها في جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها، مشيرة إلى أن تطبيق القرار 1701 الحل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس، عن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي قوله إن «الجيش الإسرائيلي أبلغ اليونيفيل في 30 سبتمبر الماضي عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة في لبنان، كما طلب منا نقل بعض مواقعنا». وأضاف: «لا يزال حفظة السلام في جميع المواقع، وعلم الأمم المتحدة مرفوع، نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر». وأكد أن سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بالتزامها احترام ذلك.
وختم تيننتي قائلاً: «إننا نواصل حض لبنان وإسرائيل على إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالأفعال، وليس بالقول فقط باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة».
ونددت الرئاسة الإيرلندية، أمس، بطلب إسرائيل نقل قسم من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، والتي تنتشر على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، والتي تضم 347 جندياً إيرلندياً.
رحيل
قال الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز، في بيان، إن «تهديد قوات الدفاع الإسرائيلية لـ«يونيفيل» والسعي إلى إخراجها من القرى التي تدافع عنها هو أمر مشين، الواقع أن إسرائيل تطالب برحيل كامل قوة يونيفيل التي تعمل بتفويض من الأمم المتحدة».
وأضاف أن الأمر ليس إهانة بحق أكبر مؤسسة دولية تضم 193 عضواً فحسب، بل إهانة أيضاً للجنود وعائلاتهم الذين جازفوا لنتمكن جميعاً من العيش بسلام وحماية الأكثر ضعفاً.
وتضم القوة الأممية في جنوب لبنان نحو عشرة آلاف جندي، وهي منتشرة منذ العام 1978.