عاد سكان العاصمة النيبالية كاتماندو لتفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم، اليوم الأحد، بعد هطول أمطار موسمية غزيرة، ما أدى إلى مقتل 170 شخصا على الأقل في كل أنحاء البلاد.
تعد الكوارث المرتبطة بالأمطار شائعة في جنوب آسيا خلال موسم الرياح الموسمية من يونيو إلى سبتمبر، لكن الخبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد من شدتها.
وغمرت المياه أحياء بأكملها في العاصمة خلال نهاية الأسبوع، وأبلغ عن فيضانات مفاجئة في الأنهار التي تعبر العاصمة وأضرار واسعة النطاق للطرق السريعة التي تربط المدينة ببقية البلاد.
قالت الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها إن 170 شخصا لقوا حتفهم في أنحاء البلاد فيما لا يزال 42 شخصا آخرين في عداد المفقودين.
وقال كومار تامانغ، البالغ 40 عاما والذي يعيش في منطقة على ضفة نهر، إنه اضطر مع عائلته إلى المغادرة بعد منتصف ليل السبت عندما اجتاحت المياه منزله.
وأضاف "عدنا هذا الصباح ويبدو كل شيء مختلفا".
وأوضح "لم نتمكن حتى من فتح أبواب منزلنا، فقد كان مملوءا بالطين".
وروى بيشنو مايا شريستا، الذي يعيش في منطقة أخرى غمرتها المياه في كاتماندو، "قفزنا من سطح إلى آخر بحثا عن الأمان وأخيرا جاؤوا بالقوارب لإنقاذنا".
وأكد ريشي رام تيواري المتحدث باسم وزارة الداخلية أنه يتم استخدام جرافات لفتح الكثير من الطرق السريعة التي سدها الركام.
وأضاف "أُنقذ أكثر من 3 آلاف شخص".
وقال ديف باندي رئيس منطقة "دهادينغ راجيندرا" إن 14 شخصا على الأقل من الضحايا كانوا في حافلتين ودفنوا أحياء عندما انهارت التربة الناجمة عن انزلاق أرضي على طريق سريع جنوب كاتماندو.
وأكدت مصلحة الأرصاد الجوية في البلاد لصحيفة "كاتماندو بوست" أن الوادي الذي تقع فيه العاصمة سجل 240 ملم من الأمطار في 24 ساعة حتى صباح السبت.
وأضاف التقرير أن هذا هو أعلى معدل هطول أمطار مسجل في العاصمة منذ العام 1970 على الأقل.
واستخدمت فرق الإنقاذ الطوافات لسحب الناجين إلى بر الأمان.
واستؤنفت الرحلات الجوية الداخلية من كاتماندو وإليها بحلول صباح اليوم الأحد بعدما أدى سوء الأحوال الجوية إلى توقفها بالكامل منذ مساء الجمعة، مع إلغاء أكثر من 150 رحلة مغادرة.
وانتشر أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الأمن للمساعدة في جهود الإنقاذ مدعومين بمروحيات وزوارق آلية.