عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة واشنطن)
أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أمس، قبول دعوة من شبكة «سي إن إن» لعقد مناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب في 23 أكتوبر المقبل، فيما كشف المرشح الجمهوري عن رفضه لهذه المناظرة. وقالت حملة هاريس في بيان: «نائبة الرئيس مستعدة لفرصة أخرى، لمشاركة منصة المناظرة مع ترامب»، مضيفة: «لا ينبغي أن يكون لترامب أي مشكلة في الموافقة على هذه المناظرة». وقالت هاريس على «إكس»: سأقبل بكل سرور مناظرة ثانية، وآمل أن ينضم ترامب في 23 أكتوبر».
من جانبه، ردّ ترامب، قائلاً إن «الأوان قد فات لإجراء مناظرة أخرى»، مضيفاً أن إقامة مناظرة أخرى الآن متأخر جداً، التصويت قد بدأ بالفعل.
وتتصدر برامج الرعاية الصحية الملفات المؤثرة في سباق الانتخابات الرئاسية، وتحدد اتجاهات تصويت ملايين الناخبين، ويأتي قانون «أوباما كير» على رأس الملفات المهمة المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية، حيث تشهد مواقف المرشحين تبايناً شديداً تجاه القانون. وأوضح الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، ماركو مسعد، أن برامج وقوانين الرعاية الصحية تحظى بأهمية كبيرة لدى الناخبين؛ لأنها تمس عصب الحياة الأميركيين.
وذكر مسعد، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن ترامب وهاريس، يضعان قضايا وبرامج وقوانين الرعاية الصحية في قائمة أولوياتهما الانتخابية، لا سيما قانون الرعاية الميسرة المعروف بـ «أوباما كير»، حيث يتخذ ترامب موقفاً مغايراً لموقف هاريس تجاه هذا القانون الذي يحظى باهتمام كبير من قبل ملايين الأميركيين.
وقال: «إن ترامب تعهد سواء خلال فترة رئاسته أو حملته الانتخابية الحالية، بإلغاء واستبدال قانون «أوباما كير»، ووضع برنامج جديد للرعاية الصحية أفضل منه. أما هاريس، فقد أعلنت عن التزامها بتعزيز القانون، وتمديد الإعفاءات الضريبية المحسنة في عهد الرئيس بايدن التي خفضت أقساط الرعاية الصحية، موضحة أنه لولا القانون لارتفعت تكاليف الرعاية الصحية.
ومن جانبه، أوضح السياسي الأميركي، الدكتور نعمان أبو عيسى، في تصريح لـ«الاتحاد» أن برامج الرعاية الصحية، وقانون «أوباما كير»، تمثل أمراً مهماً للطبقات المتوسطة والفقيرة في الولايات المتأرجحة، وتلعب دوراً مؤثراً في السباق الانتخابي.
