موسكو (وكالات)
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى منغوليا في زيارة رسمية، بحسب ما أعلن التلفزيون الروسي، في أول زيارة له إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ إصدارها مذكرة اعتقال بحقه.
ودعت المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الأوكرانية منغوليا إلى توقيف بوتين.
لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أشار الأسبوع الماضي إلى أن الكرملين «ليس لديه مخاوف» بشأن هذا الموضوع، مضيفاً بالطبع تم التحضير بعناية لجميع جوانب الزيارة.
من جهته، صرّح المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله للصحافيين أنه على غرار دول أخرى وقعت نظام روما الأساسي الذي نص على قيام المحكمة، أن «من واجب منغوليا التعاون» مع الأخيرة.
ووقّعت منغوليا نظام روما في العام 2000، وصادقت عليه في العام 2002.
وأشارت الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية «الكرملين» إلى أنه «من المقرر أن يتبادل بوتين، ونظيره المنغولي، أوخنا خوريلسو، وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الحالية، كما سيناقشان آفاق مواصلة تطوير العلاقات الثنائية من خلال شراكة استراتيجية شاملة»، وفقاً لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وسيشارك الرئيس بوتين في الاحتفالات المخصصة للذكرى الـ85 للانتصار المشترك للقوات المسلحة السوفيتية والمنغولية في معركة «خالخين جول»، بالإضافة إلى ذلك، سيعقد الطرفان مفاوضات بصيغ ضيقة وموسعة.
وفي سياق آخر، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بتقدّم قواته في شرق أوكرانيا، معتبراً ذلك دليلاً على أن العملية العسكرية التي بدأتها كييف الشهر الماضي في منطقة كورسك الحدودية الروسية، لن تعيق تقدم القوات الروسية، وقال «أنا متأكد من أن هذا الاستفزاز سيفشل».
وفي 6 أغسطس، شنّت أوكرانيا هجوماً مباغتاً على منطقة كورسك الروسية حيث سيطرت على أكثر من ألف كيلومتر مربع وأكثر من 90 قرية، بينها بلدة سودجا الصغيرة.
وقال إن أوكرانيا تسعى الى وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء رئيسة من منطقة دونباس. النتيجة معروفة، لم ينجحوا بوقف تقدمنا في دونباس، وتابع «يعاني الناس من صعوبات خصوصاً في منطقة كورسك، لكن الهدف الرئيس الذي كان لدى القوات الأوكرانية هو إيقاف هجومنا في دونباس، ولم تحققه».
وبحسب بيانات نشرها معهد دراسة الحرب، أمس، حققت القوات الروسية في أغسطس أكبر تقدّم شهري لها منذ أكتوبر 2022 في أوكرانيا بسيطرتها على 477 كيلومتراً مربعاً.
من جهته، حقّق الجيش الأوكراني تقدماً سريعاً في مطلع أغسطس في روسيا، في منطقة كورسك، على مساحة تزيد على 1100 كيلومتر مربع في أسبوعين وعلى بعد أقل من 35 كيلومتراً من العاصمة الإقليمية، إلا أن هذه الجبهة بدأت تشهد جموداً تدريجياً مع تقدم يتراوح ما بين 1150 و1300 كيلومتر مربع خلال الخمسة عشر يوماً الماضية.