كييف (وكالات)
أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس، أن الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي الذي يتركز في شرق أوكرانيا، لكن جميع القرارات اللازمة يجري اتخاذها.
ولم يشر سيرسكي بشكل محدد إلى موقع الهجوم الروسي الرئيسي، لكن في وقت سابق قال هو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تستهدف مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية. وذكر سيرسكي عبر «تيليجرام»: «الوضع صعب في مواجهة الهجوم الرئيسي للقوات الروسية، لكن يجري اتخاذ جميع القرارات اللازمة على كل المستويات دون تأخير». وصرح سيرسكي الأسبوع الماضي بأنه أمضى أيام عدة على الجبهة الشرقية بالقرب من بوكروفسك، ووصف القتال هناك بأنه «صعب للغاية».
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، أمس، أن القوات الروسية تواصل تقدمها في منطقة دونيتسك الواقعة شرقي أوكرانيا، كما أعلنت الاستيلاء على قرية فيمكا بالقرب من مدينة سيفورسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، وهو ما يتناقض مع تصريحات صادرة عن أوكرانيا.
في حين أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بوقوع تسع هجمات روسية على هذا القطاع من الجبهة منذ أمس الأول، ومنها فيمكا، وأفادت تقارير بأنه قد تم صد هذه الهجمات.
وأعلن الجيش الروسي أيضاً عن تحقيق مكاسب إقليمية في خضم تقدمه نحو مدينة بوكروفسك الأوكرانية، التي تشكل هدفاً رئيسياً حالياً للقوات الروسية، كما أعلن إحباط هجوم واسع النطاق شنّته كييف باستخدام أكثر من مئة مسيّرة استهدفت 14 منطقة والعاصمة موسكو، وذلك بعد أيام من ضربات روسية بصواريخ وطائرات من دون طيار استهدفت أوكرانيا.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس في موسكو، إن روسيا لا تتوقع نجاحاً سريعاً للوساطة في حسم النزاع في أوكرانيا إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وأوضح بيسكوف: «لا أعتقد أن هناك عصا سحرية، ولا يمكن القيام بذلك في يوم واحد». وكان بيسكوف يعلق على تصريحات سابقة للرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب بأنه يستطيع في يوم واحد إنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وأكد بيسكوف أن روسيا لا تفضل أحداً في الحملة الانتخابية بين ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.