عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)
قالت مصادر فلسطينية، أمس، إن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، حققت تقدماً في بعض الملفات، لكنها واجهت عقبات في ملفات أخرى، فيما رجحت المصادر تواصل المفاوضات إلى جولات قادمة.
وذكرت وسائل إعلام أن العقبة الأبرز لا تزال تدور حول «محور فيلادلفيا» الفاصل بين قطاع غزة ومصر، موضحةً أن الجانب الإسرائيلي عرض إقامة 4 أبراج مراقبة على المحور أثناء المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع، وهو ما ترفضه حركة «حماس».
وأكدت المصادر أن هناك تقدماً في عدد من الملفات الأخرى المتعلقة بمفاوضات غزة، وأبرزها عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وتبادل الأسرى، وتشغيل معبر رفح مع مصر.
وفي السياق، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، من مخاطر التصعيد الإقليمي بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي وفداً من عدد من لجان الكونجرس الأميركي، برئاسة السيناتور جوني إرنست، وفق المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي.
وأوضح المتحدث، أن الوفد الأميركي حرص خلال اللقاء على تأكيد الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأميركية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي.
إلى ذلك، أعلن المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرج، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق التهدئة في الشرق الأوسط، ودعم الجهود الدبلوماسية المستمرة لإيجاد حل دائم للصراع، بما في ذلك العمل مع الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» على أهمية استغلال جميع السبل الدبلوماسية المتاحة لتحقيق هذا الهدف ومنع تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، بما يسمح بإقرار السلام والعمل على تحقيق حل الدولتين ووقف إطلاق النار بشكل مستدام، وهو ما تعمل الولايات المتحدة على إقراره خلال الفترة المقبلة.
وقال سامويل، إنه سيجري العمل بشكل وثيق مع مجموعة من الشركاء في المنطقة، بما في ذلك مصر وقطر لتعزيز السلام والاستقرار.
وقال: «هذه الشراكات تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في غزة وضمان تقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، بالإضافة إلى البحث عن حلول دبلوماسية تمنع تصعيد الصراع وتحقق السلام على المدى الطويل، ونحن نقدر الجهود التي تبذلها هذه الدول وشركاؤنا الآخرون في المنطقة لدعم الأهداف المشتركة».
وتواصل الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع شركاء السلام في المنطقة العربية العمل على تحقيق التهدئة بين الأطراف المختلفة ووقف التصعيد العسكري، بما يسمح بوقف الحرب والحفاظ على حياة المدنيين وإقرار السلام في المنطقة بعد قرابة 11 شهراً من بدء الحرب على غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.