السبت 14 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقارب أرقام هاريس وترامب في الولايات المتأرجحة

تقارب أرقام هاريس وترامب في الولايات المتأرجحة
30 أغسطس 2024 01:16

أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)

كشف استطلاع جديد نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، يخوضان سباقاً متقارباً جداً في الولايات المتأرجحة الرئيسية. وأظهرت الأرقام تحسناً في أداء التذكرة الديمقراطية مقارنةً بما كان عليه الرئيس بايدن أثناء مواجهة ترامب في استطلاعات «فوكس نيوز» السابقة.
في ولاية أريزونا، حصلت هاريس على 50 نقطة مقابل 49 لترامب، في حين تقدم عليها في نورث كارولاينا بـ50 مقابل 49، في حين حصل على 48 نقطة في ولاية جورجيا نظير 50 نقطة لهاريس.
وتُعد قضية الهجرة من أبرز وأهم الملفات المؤثرة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، كونها قضية أساسية وحيوية بالنسبة لملايين الناخبين الأميركيين، ويهيمن الملف على سباق التنافس بين ترامب وهاريس، ويتبنى المرشحان مواقف متباينة تجاه التحديات التي تفرضها الهجرة غير الشرعية بهدف كسب ثقة الناخبين.
وأوضح الخبير في الشؤون الأميركية، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، إدموند غريب، أن قضية الهجرة تحظى بأهمية كبيرة لدى الناخب، وأن نحو 57% من الأميركيين يعتبرونها «أولوية رئيسة»، وهو ما يجعلها أحد أبرز العناصر الحاسمة والمؤثرة في السباق الرئاسي.
وذكر غريب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ملف الهجرة أساسي ومحوري للناخبين الأميركيين، ودائماً يُشعل أي سباق انتخابي تشهده الولايات المتحدة، وبالأخص الانتخابات الرئاسية، وقد فرضت الهجرة نفسها في الحملة الانتخابية لترامب وهاريس.
وقبل أيام، انتقدت هاريس مواقف ترامب تجاه الهجرة، وترى أنه لا يملك أي مصلحة أو رغبة في اتخاذ إجراءات لتحسين نظام الهجرة، وقد سبق أن أمر المشرعين الجمهوريين بعدم التصويت لصالح مشروع قانون حول الهجرة خلال الربيع الماضي.
ويتهم ترامب الديمقراطيين بالسماح بحصول «اجتياح للبلاد» من المهاجرين، لا سيما مع توقيف عدد قياسي منهم عند الحدود بلغ 302 ألف في ديسمبر الماضي.
وقال الخبير في الشؤون الأميركية: إن ملف الهجرة من المقرر أن يكون أحد المحاور الرئيسية في مناظرتهما المرتقبة 10 سبتمبر المقبل، وسيبقى محل «شد وجذب» بين الجمهوريين والديمقراطيين حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، لا سيما أن استطلاعات الرأي تُظهر أن نحو 76% من الجمهوريين يهتمون بقضية الهجرة بجانب القضايا الاقتصادية والأمن القومي، بينما يركز الديمقراطيون على الرعاية الصحية والتعليم.
ويرى مراقبون أن العديد من الناخبين يميلون إلى سياسة ترامب الأكثر صرامة في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، بعدما تسببت سياسات بايدن ونائبته كامالا هاريس في تدفق أكثر من 6.3 مليون مهاجر عبر الحدود بصورة غير شرعية منذ توليه السلطة في يناير 2021.
وبحسب بعض التقديرات، فإن متوسط الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة سجل منذ عام 2021 مستوى غير مسبوق بلغ نحو مليوني شخص سنوياً، ما تسبب في زيادة الضغط على المرافق الحيوية والخدمات الاجتماعية.
أما خبير الشؤون الدولية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، فأوضح أن قضية الهجرة دائماً تكون حاضرة وبقوة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، لا سيما في العقود الأخيرة، إذ يعتبرها غالبية الأميركيين تحدياً كبيراً لا بد من التعامل معه بجدية وحسم.
وقال الرقب لـ«الاتحاد»، إن مرشحي الرئاسة الأميركية، ترامب وهاريس، يحاولان بشتى الطرق توظيف ملف الهجرة في حملاتهما الانتخابية من أجل كسب ود الناخبين، لا سيما مع تنامي المخاوف من تداعيات الهجرة في المجتمع الأميركي، وقد تعهد المرشح الجمهوري بتطبيق سياسات حاسمة وصارمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية إذا فاز بالرئاسة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©