قال مسؤولون في باكستان، اليوم الاثنين، إن 51 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات شنها مسلحون على مراكز للشرطة وخطوط سكك حديدية ومركبات على طرق سريعة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد.
وهذه أوسع الهجمات نطاقا منذ سنوات.
وقال وزير الداخلية محسن نقوي في بيان "تلك الهجمات هي خطة مُعدة لنشر الفوضى في باكستان"، وأضاف دون تفاصيل أن قوات الأمن قتلت 12 مسلحا في عمليات تلت الهجمات.
وقال مسؤولون إن أكبر الهجمات استهدف مركبات مختلفة من حافلات إلى شاحنات البضائع على طريق سريع رئيسي، مما تسبب في مقتل 23 على الأقل واحتراق 35 مركبة.
وذكر محمد كاشف المسؤول في السكك الحديدية أن عبوات ناسفة انفجرت في خط وجسر سكك حديدية يربط بين كويتا عاصمة الإقليم وبين باقي مناطق باكستان.
وأضاف أن حركة القطارات توقفت من كويتا وإليها.
وقالت الشرطة إنها عثرت على ست جثث لم يتم التعرف عليها بعد بالقرب من جسر السكك الحديدية.
وفي الوقت نفسه تقريبا، استهدف المسلحون مراكز للشرطة وقوات الأمن في الإقليم، وفقا للمسؤولين. وتسبب هجوم في مقتل ما لا يقل عن عشرة.
جاءت تعليقات وزير الداخلية بعد أن تعهد مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف، في بيان، بالرد على الهجمات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
مقتل ركاب
قال أيوب أتشاكزاي المسؤول الكبير في الشرطة إن مسلحين قطعوا طريقا سريعا في بلوشستان، مساء أمس الأحد، وأنزلوا الركاب من المركبات وأطلقوا النار عليهم بعد التحقق من بطاقات الهوية الخاصة بهم.
وقال حميد زاهر المسؤول في المنطقة "لم يقتل المسلحون الركاب فقط، بل وسائقي شاحنات تحمل فحما".
وذكرت وزارة الداخلية في باكستان أن القتلى أشخاص أبرياء.
وقال دوستين خان داشتي المسؤول في الشرطة إن ستة من أفراد الأمن وثلاثة مدنيين وزعيم قبلي قتلوا في اشتباكات مع مسلحين اقتحموا مركزا لقوات بلوشستان في منطقة "قلات" بوسط الإقليم.
وقال مسؤولون إن مراكز للشرطة تعرضت أيضا للهجوم في بلدتين ساحليتين بالجنوب، لكن عدد القتلى لم يتأكد بعد.