واشنطن (وكالات)
أفادت شبكة سي إن إن الأميركية أن ناقلة نفط ترفع العلم اليوناني، والتي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام باتت تشكل «خطراً بيئياً» بعد تعرضها لهجوم بقذائف ونيران أسلحة في البحر الأحمر.
وقامت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر «أسبيديس»، وهي عملية أمنية بحرية دفاعية تابعة للاتحاد الأوروبي تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج، بإنقاذ طاقم ناقلة النفط سويونيون المكون من 25 شخصاً بعد تعرضها لهجوم من جانب سفينة.
وقال مصدر أمني بحري أمس، إن الناقلة المتضررة والتي فقدت قوة محركها راسية الآن بين اليمن وإريتريا. وقالت مهمة «أسبيديس» في بيان إن الـ 150 ألف طن من النفط الخام على متن السفينة تشكل الآن خطراً ملاحياً وبيئياً في المنطقة.
وأضافت المهمة البحرية أنه «من الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي».
في الأثناء، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مساء أمس، استهداف سفينتين، باتت إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر.
في غضون ذلك، حضت الفلبين أمس بحارتها على تفادي، البحر الأحمر على خلفية هجمات بصواريخ ومسيرات تشنها جماعة الحوثي في اليمن وتستهدف سفناً في الممر المائي الحيوي.
وقالت وزارة الخارجية إن على المواطنين الفلبينيين تفادي المنطقة برمتها ما لم يكن ذلك ضرورياً جداً لمورد رزقهم، مشيرة إلى تفاقم النزاع في البحر الأحمر ما يمثل خطراً واضحاً وقائماً على جميع البحارة الفلبينيين العاملين في المنطقة.
يأتي التحذير غداة إنقاذ 23 فلبينياً من أفراد طاقم ناقلة نفط ترفع العلم اليوناني إثر إصابتها بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين الأربعاء الماضي. وتسبب الهجوم على الناقلة سونيون باندلاع حريق وتوقف المحرك.
ويعمل الكثير من البحارة الفلبينيين في قطاع الملاحة العالمي.
والخميس الماضي، قالت مانيلا إن سونيون هي تاسع سفينة تضم طواقمها فلبينيين، تتعرض لهجوم حوثي.
ولا يزال بحار فلبيني مفقوداً جراء الهجوم على السفينة «إم في توتور» في البحر الأحمر في يونيو الماضي، فيما لا يزال 17 فلبينياً من أفراد طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» محتجزين لدى الحوثيين منذ استيلائهم على السفينة في نوفمبر الماضي.