الجمعة 13 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: صنع السلام يتطلب احترام الإنسانية والالتزام بالقانون الدولي

غسق شاهين تلقي بيان الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي (من المصدر)
23 أغسطس 2024 01:56

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة عدم إغفال معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي لنشوب الصراعات من الأساس، مشددةً على أهمية بذل جهود عملية بما في ذلك جهود الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب الصراعات وحلها ودعم التعافي في حالات ما بعد الصراع ومنع النزاعات من الاندلاع مجدداً، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة والمضللة.
وقالت الإمارات في بيان خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن بناء واستدامة السلام، ألقته غسق شاهين، المندوب الدائم بالإنابة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمس، إنه في الوقت الذي يتم خلاله التركيز على إيجاد الحلول للأزمات المتفاقمة، علينا ألا نغفل عن أهمية معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي لنشوب الصراعات من الأساس. 
وقالت: «في سياق النهج الشامل لاستدامة السلام، فلا بد من بذل جهود عملية، بما في ذلك جهود الدبلوماسية الوقائية، لمنع نشوب الصراعات، وحلها، ودعم التعافي في حالات ما بعد الصراع، ومنع النزاعات من الاندلاع مجدداً، وأن يسخر هذا المجلس ما يتوفر لديه من أدوات لتحقيق هذه الأهداف، بتنسيق وثيق مع لجنة بناء السلام».
وأضافت: «لابد أن يشمل ذلك تعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي في المجتمعات، ومكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة والمضللة، والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى نشوب الصراعات أو تأجيجها».
وأكدت غسق شاهين في البيان إمكانية تجنب تحديات انعدام الأمن الغذائي والنزوح القسري وما تسببه من نزاعات وأزمات، عبر اتخاذ إجراءات مبكرة للحد من تأثيرات التغير المناخي، وتنسيق الجهود الدولية بهذا الشأن، وتوسيع نطاقها، حتى لا تكون محصورة في معالجة وإدارة تداعيات التغير المناخي فحسب بل لتشمل أيضاً الإجراءات الوقائية.
وقالت: «ترى بلادي بأن بناء السلام بشكل فعال يتطلب التركيز على النقاط الثلاث التالية:
أولاً، يستدعي بناء السلام تعزيز سيادة القانون، مما يتطلب تطوير استراتيجيات عمل قوات الشرطة، وبالأخص في الدول التي تعاني من تدهور في الأوضاع الأمنية. ويشمل ذلك تمكين هذه الدول من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في العمل الشرطي، بما يشمل أنظمة الإنذار المبكر، وتدريب قوات إنفاذ القانون على أفضل الممارسات». 
وأكدت أن الإمارات تولي أهمية خاصة لبناء القدرات من خلال دعم المبادرات ذات الصلة، وفي مقدمتها قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة لعام 2024، وورشة العمل السنوية لإدارة أداء قادة شرطة الأمم المتحدة.
وأضافت:«ثانياً، يجب الاستثمار في الحوكمة الرشيدة القائمة على سيادة القانون، حيث إن المؤسسات القوية تعتبر من أهم دعائم الاستقرار في أي دولة. لذلك، فمن المهم أن تسعى الدول التي تتمتع بتجارب مميزة في العمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات لشعوبها لنقل هذه الخبرات إلى الدول الأخرى، وبالأخص عبر برامج تبادل المعرفة».
وأردفت: «يجب تمكين المرأة من المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة في مسارات العمل والتنمية، بما في ذلك المجال الأمني. وقد شكّل ذلك الأساس لبرنامج تدريب المجندات المشاركات من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط الذي قامت دولة الإمارات بتأسيسه بتعاون وثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة».
وفي ختام البيان، قالت غسق شاهين: «إن صنع السلام يتطلب في المقام الأول احترام الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي، والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©