عدن (الاتحاد)
أكدت الحكومة اليمنية أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعاً عسكرياً بمديرية مودية محافظة أبين، وخلف عدداً من القتلى والجرحى، يؤكد حقيقة الشراكة بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيما «القاعدة» و«داعش».
وأوضح بيان صادر عن الحكومة، أن هذا العمل الإرهابي يشير مجدداً إلى الشراكة الواضحة بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، مشدداً على أهمية اليقظة العالية ورفع الجاهزية الأمنية، وتعزيز جهود مواجهة قوى الإرهاب والظلام، وتكامل عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مع الرفض الاجتماعي والشعبي للحركات الإرهابية بطريقة تصب في مسار تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على عناصره الضالة.
كما أكد البيان أن هذا الهجوم هو تذكير بأهمية مضاعفة الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع شركاء اليمن لمكافحة الإرهاب، وعدم التهاون في مواجهة هذه الأعمال، باعتبار الإرهاب ظاهرة عالمية تستدعي تضافر الجهود كافة لاستئصالها والقضاء عليها، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإجرامية التي يتجاوز خطرها اليمن ليمتد إلى المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن استئصال شأفة الإرهاب يستوجب دعم الحكومة اليمنية ومؤسساتها للقيام بواجباتها وتقوية قدراتها على التعاطي مع التهديدات التي تمس الأمن والاستقرار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
في الأثناء، طالبت مسؤولة أممية، جماعة الحوثي، بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لديها.
ووصفت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ليزا دوتن، في إحاطتها خلال انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط، ما يحدث من عمليات احتجاز لموظفي الأمم المتحدة بالتدهور المقلق في البيئة التشغيلية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت في إحاطتها «إن البيئة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أصبحت أكثر تقييداً في وقت يكافح فيه العاملون في المجال الإنساني بالفعل لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد».
وأضافت «إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني ملتزمون بالبقاء وتقديم المساعدات للشعب اليمني، ويجب تلبية الحد الأدنى من المتطلبات لضمان قدرة موظفي الأمم المتحدة على القيام بذلك من دون الحاجة إلى المساس بسلامتهم وأمنهم».
وأكدت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب «أوتشا»، أن قدرة اليمنيين على التعافي من الدمار الذي خلفه الصراع واتخاذ خطوات ملموسة نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً مرهونة بتأمين التقدم في تحقيق السلام في البلاد.
وتطرقت إلى المساعدات التي قدمها الشركاء الإنسانيون للأسر المتضررة من الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظات عدة في اليمن والتي أثرت على حوالي 695 ألف أسرة بشكل مباشر وفقدت منازلها ومصادر رزقها، وقتل نحو 98 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 600 شخص.