كييف (وكالات)
بدأت موانئ الحبوب الحيوية في أوكرانيا، على البحر الأسود، مرة أخرى شحن كميات ضخمة من الحبوب، فيما يخطط تجار رئيسيون للإبقاء على تصدير كميات ضخمة، عبر طرق نهرية أكثر تكلفة بكثير.
وعلى الرغم من أن شحنات النهر، بالكاد تحقق ربحا لشركة «نيبولون إس.إيه»، ذكر الرئيس التنفيذي للشركة أنه من المهم أن يكون هناك بديل جاهز للاستخدام، حال تسببت الهجمات الروسية في توقف حركة موانئ أدويسا في المياه العميقة مرة أخرى، حسب وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس.
وقال أندريه فاداتورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة نيبولون، في مقابلة «الحقيقة هو أننا لدينا بدائل توفر الحماية لموانئ أوديسا»، مضيفاً «هذا التوجه سوف يجعل روسيا تقتنع أن «الشحنات لن تتوقف».
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف تنفيذ اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بأن العقوبات الغربية تعرقل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
ميدانياً، قالت أوكرانيا أمس أن هجومها غير المسبوق على روسيا يهدف إلى «إقناع» موسكو بإجراء «عملية تفاوض منصفة» عبر إلحاق «هزائم تكتيكية كبيرة»، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.
وبعد عامين ونصف عام من الأزمة الأوكرانية، شنّت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي هجوماً مضاداً كبيراً على منطقة كورسك الروسية.
وأعلن أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، أن هجوم كييف غير المسبوق على روسيا يهدف إلى «إقناع» موسكو بالخوض في «عملية تفاوض منصفة» من خلال إلحاق «هزائم تكتيكية كبيرة».
وتقول كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 بلدة منذ بدأت هجومها.
وأعلن حاكم منطقة كورسك الاثنين الماضي سيطرة أوكرانيا على 28 بلدة.
وقال مساعد الرئيس ميخايلو بودولياك على منصة إكس «في منطقة كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة».
من جانبها، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية عبر «تلغرام» «بفضل تحركات وحدات مجموعة قوات الوسط تمت السيطرة على بلدة سيرغييفكا».
وكانت الوزارة أعلنت أمس الأول السيطرة على بلدة أخرى في المنطقة ذاتها.
وأمس الأول، أعلنت القوات الروسية سيطرتها على بلدة في المنطقة ذاتها التي تتقدم فيها بسرعة منذ استيلائها على اوتشيريتينيه مطلع مايو.
ويشكل هذا التقدم مؤشراً إلى الضغوط المتواصلة على الجبهة الشرقية في أوكرانيا، رغم الهجوم المباغت الذي باشرته كييف في السادس من أغسطس في منطقة كورسك الروسية.