عدن (الاتحاد)
اقتحم الحوثيون في اليمن مقر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، وصادروا مستندات وأثاثاً ومركبات، وفق ما قال مسؤول أممي بارز، أمس.
وأدان فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس، اقتحام السلطات التابعة لجماعة الحوثي في اليمن مكتب المفوضية في العاصمة صنعاء.
وقال تورك، في بيان نشرته المفوضية على موقعها الرسمي، «إن دخول مكتب تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاء بالقوة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة». وأشار إلى أن ذلك يشكل أيضاً اعتداء خطيراً على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مضيفاً على جماعة الحوثي مغادرة المبنى فوراً وإعادة جميع الأصول والممتلكات.
وذكر البيان أنه في الثالث من أغسطس الجاري، أرسلت سلطات الحوثيين وفداً إلى مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء قام بإجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلاً عن مفاتيح المكتب.
ولفت البيان، أن جماعة الحوثي لا تزال تسيطر على المكتب حتى اليوم. وقال تورك: «يؤسفني أن أياً من مناشداتنا لم تجد آذاناً صاغية»، مجدداً دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن».
وشدد بالقول «من الضروري للغاية أن تحترم «سلطات الأمر الواقع» الأمم المتحدة واستقلالها باعتباره أولوية راسخة، وأن تفرج عن جميع موظفيها المحتجزين فوراً، وأن تهيئ الظروف التي تمكن مكتبي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من مواصلة عملها الحاسم خدمة للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل».
وقرر المفوض السامي، في أعقاب الاعتقالات التي تمت في يونيو الماضي ونظرا للوضع الأمني، تعليق عمليات المكتب مؤقتاً في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، وفقاً للبيان.
وكانت جماعة الحوثي، احتجزت في مطلع الشهر قبل الماضي، 13 شخصاً من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات.
في سياق آخر، ضبطت حملة أمنية مشتركة من أمن وادي وصحراء حضرموت واللواء 23 ميكا، خلية تضم 13 عنصراً من أبناء حضرموت، وهي في طريقها إلى جماعة الحوثي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان؛ إن عملية القبض على الخلية جاءت بعد رصد وجمع معلومات وتحريات واسعة، تكللت بضبط عناصر الخلية مع الشخص الذي يتزعمها وهو من أبناء مديرية القطن، مشيرة إلى أنه كان متورطاً في استقطاب عناصر الخلية لنقلهم إلى الجماعة بصنعاء بهدف التجنيد والتدريب وتوزيعهم بعد عودتهم في محافظة حضرموت كخلايا نائمة.