شعبان بلال (رفح)
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، إيناس حمدان، إن الأوضاع الإنسانية تتجه نحو الأسوأ في جميع مناطق غزة بسبب تفاقم المشكلات الصحية والبيئية.
وأوضحت حمدان في تصريح لـ«الاتحاد» أن مراكز «الأونروا» الصحية تستقبل الكثير من الحالات المرضية مثل الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي والتهابات فيروسية وبكتيرية، مشيرة إلى ارتفاع حالات التهاب الكبد الوبائي التي يتم تسجيلها إلى أكثر من 800 حالة أسبوعياً.
وأشارت إلى أن «تدهور الوضع البيئي يزيد من تفاقم الأوضاع في القطاع، حيث كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن نظام إدارة النفايات الصلبة في القطاع قد انهار بالكامل ولا توجد إمكانية للوصول إلى مكبات النفايات الرئيسة، وقد تراكمت آلاف الأطنان من النفايات حول المناطق السكنية ومراكز الإيواء، وتشكل تهديداً كبيراً على الوضع الصحي، بجانب أزمة نقص المياه التي تسهم في رفع نسبة الأمراض والالتهابات».
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد حالياً سوى 1400 سرير في المستشفيات صالحة للعمل تخدم سكاناً يبلغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة.
وأوضحت وكالة «الأونروا» أن هناك العديد من التحديات التي تقف في طريق الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها من معبر «كرم أبو سالم» جنوب غزة، بالإضافة إلى انعدام الأمن وتدهور البنية التحتية ونقص الوقود وتقييد الوصول.
وبحسب تقرير لمنظمة «اليونيسيف» فإنه تم تدمير 60 % من مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص (أو 9 من كل 10 أشخاص) في جميع أنحاء قطاع غزة نازحون داخلياً، بما في ذلك الذين نزحوا مراراً وتكراراً وبعضهم تنقل لأكثر من 10 مرات منذ السابع من أكتوبر.
وارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 311 يوماً إلى 132049 قتيلاً وجريحاً، فيما بلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر نحو 10 آلاف أسير.