عدن (الاتحاد)
قضى 45 شخصاً في اليمن في الأيام الأخيرة جراء سيول جارفة تسببت بها أمطار غزيرة، حسبما أفادت بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
وذكرت الوكالة الأممية أن الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز تسببت، في تضرر 10 آلاف شخص وطمر أكثر من 80 بئراً وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية».
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد توقعت أن يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 ملم عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع تسجيل أعلى كثافة هطول أمطار يومية بأكثر من 120 ملم في 7 أغسطس.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، تشهد مناطق عديدة في أنحاء مختلفة من اليمن هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات أحدثت أضراراً وأثّرت على الحياة اليومية لليمنيين.
وفي 28 يوليو، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في محافظة صعدة، وتضرر ما يزيد على ألف مسكن إيوائي للنازحين ونحو ألفَي أسرة.
وأكد «أوتشا»، في بيان أمس، أن «وكالات الإغاثة تستجيب للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة».
في الأثناء، ذكر مسؤولون ومصادر محلية وإغاثية، أمس، أن خمسة أشخاص وأربعة جنود على الأقل لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية نتيجة الصواعق الرعدية والسيول في عدة محافظات بشمال غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية في محافظة حجة إن صاعقة رعدية شديدة ضربت مديرية عبس تسببت في وفاة خمسة أشخاص بالمحافظة الجبلية.
فيما قالت مصادر إن السيول في جنوب الحديدة جرفت مركبة على متنها أربعة جنود من القوات الحكومية وعثر على جثثهم صباح أمس.
وارتفع بذلك عدد قتلى الصواعق الرعدية فقط إلى 12 شخصاً منذ مطلع أغسطس الجاري، و45 شخصاً و17 مصاباً منذ مطلع يوليو الماضي.
وقال سكان محليون في الحديدة، «إن الأمطار تسببت بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات والأراضي الزراعية».
وأضافوا أن السيول أغرقت العديد من الأحياء في مديرية المنصورية، ومدينة زبيد، والجراحي، وبيت الفقيه. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو تظهر السيول التي دخلت إلى العديد من المنازل وجرفت معها العديد من المواشي والعربات.
وأكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في الحديدة أن السيول ألحقت أضراراً بالغة في المخيمات ومساكن النازحين وممتلكاتهم إلى جانب تضرر البنية التحتية والمزارع ونفوق المواشي. ودعت الوحدة الشركاء المحليين والدوليين ورجال المال والأعمال والمؤسسات الخيرية إلى سرعة إغاثة المتضررين من الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أن «الوضع الكارثي يتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً لمواجهة التداعيات وتخفيف معاناة النازحين والمتضررين». وكان المركز الوطني للأرصاد توقع هطول أمطار متفاوتة الشدة إلى شديدة الغزارة، يرافقها رياح شديدة وعواصف رعدية وتدفق السيول في الشعاب والوديان، في عدد من المحافظات اليمنية من بينها الحديدة.
وذكرت المصادر أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها محافظة حجة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ألحقت أضراراً بنحو ثمانية آلاف منزل.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية أربع مديريات بشمال محافظة حجة مناطق منكوبة بفعل الأمطار والسيول التي اجتاحتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما أسفر عن تضرر نحو ألفي أسرة.