الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة

دخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي في خان يونس (أ ف ب)
6 أغسطس 2024 01:05

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

توالت التحذيرات الدولية من اتساع الحرب في الشرق الأوسط، وانزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة، ودعوة جميع الأطراف للتحرك بشكل عاجل لتهدئة التوتر.
وأكدت مصر وتركيا أن المنطقة تمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة.
وحذر البلدان خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، من خطورة التصعيد، وأكدا ضرورة الدفع بحل جذري لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967. 
وفي جنيف، أعرب فولكر تورك مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء تفاقم الوضع في الشرق الأوسط مما ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقاً مناشداً جميع الأطراف والدول ذات النفوذ، والتحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية  نجيب ميقاتي، أمس، الاستمرار في العمل لتجنيب لبنان أي مخاطر.
وقال ميقاتي: «نحن مصرون على الحياة واليأس ممنوع، وسنستمر في تحمل مسؤولياتنا والعمل لتجنيب البلد أي مخاطر».
بدورها، حذرت مجموعة إدارة الأزمات الدولية، وهي هيئة بحثية تعنى بالشأن السياسي الدولي من أن منطقة الشرق الأوسط  تعيش لحظة الخطر الأكبر منذ سنوات  ويجب على جميع المعنيين أن يبذلوا قصارى جهدهم لتجنب الحرب الإقليمية. 
وقال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن وقف التصعيد ضرورة قصوى للمنطقة خلال الفترة المقبلة في ضوء الحفاظ على حياة المدنيين وعدم التأثير على الأوضاع الاقتصادية الصعبة بالأساس، مشيراً إلى أن العودة إلى طاولة المفاوضات أصبحت أمراً مهماً، مع ضرورة إعلاء صوت التعقل والحكمة.
ومن الأردن، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الحكيم القرالة، إن الأحداث الأخيرة خاصة مع الاغتيالات السياسية المتتالية تزيد من تعقيد الصراع في ظل تشعب الأطراف المرتبطة بما يجري من تصعيد عسكري واسع في قطاع غزة، حيث تبعث هذه الأحداث رسائل واضحة بتزايد احتمالية توسيع رقعة الصراع.
وأضاف القرالة في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الأحداث الحالية تعرقل بشكل كبير مفاوضات الهدنة في غزة، وقد تنهي أي أمل في إبرام صفقة تبادل أو وقف مؤقت للحرب.
من جهته، استبعد السياسي اللبناني شارل جبور أي فرصة للتهدئة في المرحلة الحالية، مع توجه الأمور نحو مزيد من التصعيد.
وأوضح جبور في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة، غير قادرة حالياً على تقديم أي حلول سياسية فعالة للتوصل لهدنة في غزة، في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أن المنطقة تقف بين احتمالين، الأول استمرار الحرب دون نهاية واضحة، والثاني انزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة غير محمودة العواقب، وهذا السيناريو قد يحدث إذا تكرر ما حدث من استهداف للضاحية الجنوبية في بيروت خاصة إذا جاء الرد من حزب الله قاسياً مما قد يدفع الأمور نحو حرب واسعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©