الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية تعلن مديريات حجة مناطق «منكوبة»

تحسين القدرات الوطنية اليمنية في مواجهة التغيرات المناخية ضرورة (أرشيفية)
6 أغسطس 2024 01:05

عدن (الاتحاد)

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس، تضرر أكثر من 28 ألف شخص خلال الساعات الماضية، جراء سيول ضربت محافظة حجة شمال غرب اليمن، فيما أعلنت الحكومة اليمنية المديريات المحررة شمال المحافظة «منكوبة»، داعية إلى إعداد رؤية وطنية واضحة حول آثار التغيرات المناخية على اليمن، وتقديمها خلال مشاركة البلاد في مؤتمر الأطراف «كوب 29».
وقال الصندوق الأممي في بيان مقتضب صادر عن مكتبه في اليمن: «‏الليلة الماضية، تضرر أكثر من 28 ألف شخص في 4 مديريات بمحافظة ‎حجة من سيول الأمطار الغزيرة».
وأفاد أن فرق آلية الاستجابة السريعة للأمم المتحدة بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، تواصل عمليات التقييم والاستجابة، من دون تفاصيل حول طبيعة هذه الأضرار.
وأضاف المكتب الأممي أن هذه الفرق سجلت حتى الآن أكثر من 4112 عائلة للاستجابة لها بالإغاثة الطارئة.
وأعلنت الحكومة اليمنية، المديريات المحررة شمال محافظة حجة شمالي غرب البلاد، مناطق «منكوبة» جراء تضرر آلاف الأسرة النازحة نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال اليومين الماضيين، معظمها فقدت مساكنها. 
وقال مدير عام فرع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، عبده مساوي، في تصريح صحافي «إنه رغم مرور 24 ساعة على نداء الاستغاثة الذي وجهته وحدة النازحين فإنها لم تتلق أي استجابة من المنظمات الإنسانية».
وأضاف مساوي أن الأسر النازحة ومعظمها من الأطفال والنساء، في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس، باتت بحاجة شديدة إلى تدخلات عاجلة في قطاع المأوى والمواد الإيوائية وقطاعات الغذاء والمياه والإصحاح البيئي، لافتاً الى أن آلاف النازحين الذين فقدوا مساكنهم ولم يعد معهم حتى فرش أو بطانيات يمكن أن يحتموا بها.
وكانت الوحدة التنفيذية قد أطلقت نداء استغاثة، ناشدت فيها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا»، وكافة المنظمات الإنسانية إلى الإسهام في تلبية احتياجات النازحين في تلك المديريات، بما في ذلك المساعدات الغذائية والمأوى والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وفي الأثناء، وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أمس، بإعداد رؤية وطنية وصياغة موقف تفاوضي يعكس أولويات واحتياجات مواجهة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية في اليمن، خصوصاً على سبل العيش، والموارد البيئية، والخدمات الأساسية، والبنى التحتية، وتحديد الدعم الدولي المطلوب للحد من تداعياتها.
وأكد رئيس الوزراء لدى ترؤسه، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً حكومياً في إطار التحضيرات الجارية لمشاركة اليمن في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين «كوب 29» المقرر عقده بباكو في نوفمبر القادم، على تقديم رؤية واضحة حول آثار التغيرات المناخية على اليمن وعرض احتياجات البلاد ورؤية الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية باعتبارها من أكثر الدول المتأثرة، رغم أنها من أقل الدول مساهمة في الانبعاثات المتسببة بظاهرة التغير المناخي. 
وأشار رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى أهمية بناء استراتيجية شاملة تتضمن التحديات غير المباشرة والمرتبطة بالتغيرات المناخية، بما في ذلك تدفق اللاجئين، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لتحسين القدرات الوطنية في مواجهتها والتنبؤ بها، والتكيف المستمر مع تقلباتها.
كما شدد على ضرورة الاستفادة من التوجهات الدولية للحصول على تمويلات وإقامة شراكات إقليمية ودولية وتنفيذ التدابير والإجراءات الضرورية الرامية إلى تخفيف حدة مخاطر التغيرات المناخية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©