غزة (الاتحاد)
قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، أمس، إن غزة على «شفا كارثة» نتيجة تفشي الأوبئة والأمراض في القطاع الذي يشهد حرباً إسرائيلية لأكثر من 300 يوم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر البنك المركزي للدم في رام الله، ضمن فعاليات إطلاق حملة للتبرع بالدم لسكان القطاع. وقال أبو رمضان: «نحن على شفا كارثة وبائية نتيجة تفشي الأوبئة، إضافة للكارثة البيئية والإنسانية نتيجة تفشي الأمراض المنقولة بالماء أو التنفس».
وأشار إلى تسجيل 100 ألف حالة التهاب كبد وبائي في قطاع غزة، بعد أن كانت الحالات المسجلة 15 فقط قبل بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023.
وأوضح الوزير أن التحضير بدأ لإعطاء 200 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال في القطاع.
وقال أبو رمضان: «إضافة إلى تدمير ما يزيد على 80 % من القطاع الصحي في محافظات غزة، فإن المستشفيات خرج معظمها عن الخدمة، وما يعمل منها يعمل بطاقة جزئية نتيجة الدمار وفقد الكادر الطبي المؤهل والنزوح، ونقص الإمكانات وانقطاع الكهرباء والوقود والمياه الآمنة»، مؤكداً أن القطاع الصحي أُرهق بصورة كبيرة جداً، ولن يستطيع التعافي خلال الفترة القليلة القادمة.
وتابع: هناك تفشٍ كبير للأمراض المنقولة بالرذاذ والأمراض الجلدية مثل الجرب والالتهابات البكتيرية، مضيفاً «ربما أكثر ما نعانيه احتمال تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة».
وأوضح أبو رمضان أن غزة أُعلنت خالية من فيروس شلل الأطفال منذ الثمانينيات، وسبقت الدول المجاورة، ومنها إسرائيل التي شخصت فيها بعض الحالات العام الماضي. وأشار إلى تنسيق الوزارة مع منظمات دولية، بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لبدء التحضير الفوري لإعداد 200 ألف جرعة من اللقاح اللازم للأطفال من ميلادهم حتى عمر 8 سنوات.
وقال أبو رمضان، إن وزارة الصحة الفلسطينية وعلى مدى الشهور الـ10 الماضية قدمت أكثر من 150 مليون دولار لقطاع غزة على شكل أدوية ومستلزمات ورواتب موظفين.
وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الأول، بمناسبة مرور 300 يوم على بدء الحرب، أشار إلى وجود «885 شهيداً من الطواقم الطبية، وإخراج 34 مستشفى و68 مركزاً صحياً عن الخدمة» في القطاع. وتتواصل الحرب وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.