الإثنين 9 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني عاهد بسيسو لـ«الاتحاد»: 1.8 مليون نازح في غزة يفتقدون أدنى مقومات الحياة

فلسطينيون في مخيم للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
5 أغسطس 2024 01:08

شعبان بلال (رفح) 

كشف المهندس عاهد فائق بسيسو، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، أن الحرب الدائرة في غزة دمرت جميع مقومات الحياة في القطاع، مستهدفة تهجير سكانه إلى الخارج، من خلال تدمير البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي ومبان سكنية وعامة وطرق ومستشفيات ومنشآت تعليمية. 
وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، أن حوالي 1.8 مليون من سكان غزة في أماكن إيواء تفتقد إلى أدنى حد من المقومات الأساسية للحياة، بالإضافة إلى تعرضهم للنزوح القسري عدة مرات داخل حدود جنوب غزة. 
وقال بسيسو إن رفح أصبحت منطقة منكوبة، وإن أكثر من ثلثي المدينة دمر كليا، بالإضافة لنزوح العدد الأكبر من سكانها باتجاه منطقة المواصي، والتي تتعرض باستمرار إلى هجمات الجيش الإسرائيلي وعمليات القصف من الجو والبحر. 
ووصف الوزير الفلسطيني الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ«الكارثي بمعنى الكلمة» نتيجة تدمير البنية التحتية، وتراكم ما يقارب من 5 ملايين طن من الركام والذي أدى بطبيعة الحال إلى انتشار الأمراض نتيجة تواجد جثث لقتلى تحت الأنقاض، بالإضافة إلى تلوث التربة والمياه الجوفية. 
ولفت إلى أن تراكم آلاف الأطنان من القمامة وتعطل مضخات الصرف الصحي تسبب أيضاً في انتشار الأمراض مثل الكبد الوبائي وشلل الأطفال. وأضاف بسيسو أن تعطل ما يقارب 35 مستشفى ومئات المراكز الصحية أدى إلى عدم القدرة على تقديم الخدمة، في ظل نقص حاد في الأدوية وخصوصاً للأمراض المزمنة مما تسبب بآلاف الوفيات. 
وشدد على أن الأولوية هي وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لنبدأ عملية الإغاثة العاجلة بالشراكة مع المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية لتلبية احتياجات سكان القطاع الذين عانوا من النزوح القسري.  وذكر بسيسو أن المرحلة التالية هي ضرورة التدخل الفوري لإزالة الركام من الطرقات لإتاحة الفرصة لعمليات الإنعاش المبكر والإيواء للسكان الذين فقدوا مساكنهم، إذ يقدر عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً وجزئياً بحوالي 300 ألف وحدة، ومن ثم إقامة تجمعات سكنية للإيواء تتوافر بها مقومات الحياة والبنية التحتية وإعادة البناء. 
وأوضح بسيسو أنه من المهم أن يسبق ذلك تدخل الفرق الهندسية لإزالة الألغام والمقذوفات التي لم تنفجر وتقدر بـ7 الآف مقذوف، والبحث عن جثث القتلى تحت الأنقاض والتي تقدر بحوالي 20 ألف جثة، وإزالة المخلفات التي أدت إلى تلوث البيئة. 
واختتم الوزير الفلسطيني حديثه بالتأكيد على أن الحرب دمرت معالم غزة والتراث والهوية الفلسطينية، مضيفاً أن المدينة لم تعد صالحة للحياة، وتقدر تكلفة إعادة بنائها بما يفوق 60 مليار دولار، وبعدد ليس قليلاً من السنوات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©