عدد اليوم
لندن (الاتحاد)
أجرت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة لخوض انتخابات الرئاسة مقابلات مع ثلاثة مرشحين بارزين، هم تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا، ومارك كيلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن أريزونا، وجوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا في مقر إقامتها في واشنطن العاصمة، أمس، قبل حسم قرارها بشأن من ستختاره نائباً لها على بطاقتها الانتخابية.
ومن المتوقع أن تعلن هاريس اختيارها اليوم، قبل ظهورها العلني الأول مع المرشح لمنصب نائب الرئيس يوم غدٍ في فيلادلفيا.
وتخطط حملة هاريس أيضاً لإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه الاثنان سوياً. وكانت هاريس قد عقدت اجتماعاً مع فريق التدقيق الخاص بها أول أمس، بمن فيهم وزير العدل السابق إريك هولدر الذي فحصت شركته القانونية «كوفينجتون آند بيرلينج» الأمور المالية والسيرة الذاتية للمرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس.
وذكرت مصادر مطلعة أن هولدر ومكتبه قدماً تقارير مفصلة عن كل مرشح من المرشحين النهائيين.
والتقت هاريس بوزير النقل بيت بوتيجيج لمدة 90 دقيقة يوم الجمعة الماضي. وقالت المصادر إنه سيتم إبلاغ المرشحين مساء اليوم أو صباح الثلاثاء بقرار الاختيار.
كشفت مصادر مطلعة على كواليس حملة المرشحة «الديمقراطية» لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، عن أنها تقترب من لحظة إعلان اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترشحها، وذلك تمهيداً لاصطحابه في جولة تعتزم القيام بها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، في عددٍ من الولايات المتأرجحة.
وبحسب المصادر، قلَّصت هاريس قائمة المرشحين الذين سيتم اختيار أحدهم للاضطلاع بهذه المهمة إلى ستة فحسب، وذلك قبيل شروعها على مدار الساعات القليلة الماضية في عقد لقاءات مكثفة معهم، من أجل اتخاذ ما يصفه محللون، بـ«القرار الأكثر أهمية» في حملتها الانتخابية الخاطفة.
وعادة ما يستغرق المرشح الرئاسي في الولايات المتحدة أشهراً عدة، للاستقرار على اسم من سيخوض معه السباق على منصب النائب. ولكن هاريس - التي أصبحت منذ 21 يوليو الماضي ممثلة فعلية للديمقراطيين في الانتخابات إثر تخلي الرئيس جو بايدن عن مواصلة حملته - اضطرت إلى تقليص هذه الفترة، إلى ما هو أٌقل من أسبوعين؛ نظراً لضيق الوقت المتبقي، على موعد التصويت.
وعلى رأس القائمة المُقلَّصة للنواب المحتملين للمرشحة «الديمقراطية»، حكام ولايات كنتاكي وإلينوي وبنسلفانيا ومينيسوتا: آندي بَشير وجيه. بي بريتزكر وجوش شابيرو وتيم وولز على الترتيب، بجانب وزير النقل بيت بوتيجيج، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا مارك كيلي.
وأذكى التكهنات المتعلقة بدنو موعد إعلان هوية صاحب الاسم الثاني على بطاقة الترشح «الديمقراطية» بجانب هاريس، تأكيد ممثلين عن بَشير وشابيرو وبوتيجيج، أن المسؤولين الثلاثة ألغوا بالفعل، خططاً لأنشطة كان من المقرر أن ينخرطوا فيها خلال الأسبوع الجاري، ما يشير إلى تفرغهم للالتقاء بالمرشحة الرئاسية، وربما مرافقتها في جولتها المرتقبة، حال وقع الاختيار على أي منهم.
وتسير هاريس على درب بايدن نفسه، الذي حرص عند ترشحه للرئاسة قبل أربع سنوات، على أن تكون شريكته على البطاقة الانتخابية سيدة ملونة، لتحقيق ما يُوصف بـ«التوازن العرقي الجنسي»، الذي تفضله قطاعات متعددة، من أعضاء الحزب «الديمقراطي»، باعتبار أنه قد يعزز فرص مرشحيهم، لدى فئات أكثر من الناخبين.
كارتر يريد البقاء حياً للتصويت لهاريس
أعرب الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر البالغ 99 عاماً، والذي يتلقى رعاية تلطيفية في منزله منذ فبراير 2023، عن أمله أن يبقى على قيد الحياة للتصويت لكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق ما نقلت صحيفة محلية عن أحد أحفاده. وأوردت صحيفة أتلانتا-كونستيتيوشن اليومية الصادرة في ولاية جورجيا التي يتحدّر منها كارتر، أول أمس السبت، تصريحات أدلى بها حفيد الرئيس «الديمقراطي» الأسبق الذي سيحتفل بعيده المئة في الأول من أكتوبر.
وفق الصحيفة، سأل تشيب كارتر والده هذا الأسبوع حول ما إذا كان يأمل الاحتفال بعيده، وردّ الرئيس الأسبق وفق ما نقل عنه حفيده جيسون كارتر بالقول «أحاول أن أبقى على قيد الحياة لكي أتمكن من التصويت لكامالا هاريس». ووفق حفيده يبدو كارتر «أكثر حيوية ومهتماً بالسياسة وبالحرب الدائرة في غزة». وتولى جيمي كارتر الرئاسة من عام 1977 وحتى 1981، وهو الأكبر سناً بين كل الرؤساء الأميركيين الأحياء.
من 12 إلى 6
ووفقاً لمصادر تحدثت لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بدأت هاريس وفريق معاونيها، في دراسة أسماء الشركاء المحتملين لها على بطاقة الترشح، بُعيد اتخاذ بايدن قراره المفاجئ بالعدول عن مواصلة السباق. وقال مقربون من حملتها، إن القائمة الأوليّة كانت تضم 12 مرشحاً، تم تقليصهم فيما بعد إلى النصف، عقب لقاءات واجتماعات، عقدها كبار مساعدي هاريس مع هؤلاء المرشحين، واختُتِمَت يوم الخميس الماضي.
ويشير محللون إلى أن من بين المهام الأساسية التي ستُسند إلى من سيُعلن اختياره نائباً لـ«هاريس»، تركيز جهوده على مواجهة نظيره على البطاقة «الجمهورية»، عضو مجلس الشيوخ جيمس دي. فانس، وربما خوض مناظرة تلفزيونية ضده، إذا اتفقت الحملتان المتنافستان على ذلك.
