حسن الورفلي (القاهرة، وكالات)
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس عن «قلقه الشديد» إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وحض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال بايدن: أشعر بقلق شديد حيال الوضع الحالي، مضيفاً أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران لن يساعد في خفض التوتر.
وطلب الرئيس الأميركي من رئيس وزراء إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة سريعاً.
وبينما تعهد بايدن بدعم إسرائيل ضد تجدد التهديدات من إيران، قال إنه كان «مباشراً للغاية» مع نتنياهو، مع تفاقم التداعيات الإقليمية، حسبما أفادت تقارير إعلامية أمس.
وأضاف بايدن: «لدينا الأساس لوقف إطلاق النار، يجب على نتنياهو أن يتحرك بشأن هذا الأمر، كما يجب على حماس أن تتحرك بشأن هذا الأمر».
وفي إطار احتواء التوتر بالمنطقة، وصل وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، إلى تل أبيب، بعد زيارته لبنان في محاولة لمنع التصعيد بالمنطقة، حسبما أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
وأمس الأول، وزار وفد بريطاني ضم هيلي، ووزير الخارجية ديفيد لامي، بيروت، حيث أكدا ضرورة الوصول لتهدئة ووقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، والحد من التصعيد على طول الخط الأزرق، وإيجاد حل دبلوماسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701.
في غضون ذلك، يجري وفد أمني إسرائيلي مباحثات بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة، لاستئناف المشاورات الخاصة بسبل تفعيل مفاوضات التهدئة مع حركة حماس، والتشاور حول الوضع الأمني على طول الحدود المشتركة بين مصر وغزة لاسيما في محور فيلاديلفيا بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الشريط الحدودي، بحسب ما أكده مصدر مسؤول لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن إسرائيل تسعى لتسريع وتيرة التفاوض مع حماس بالتزامن مع الضغط العسكري في غزة وتصفية أبرز قيادات المكتب السياسي والعسكري للحركة سواء داخل أو خارج غزة، مشيراً إلى أن تطورات الأوضاع الأخيرة في المنطقة قد تدفع نحو حرب إقليمية.