حسن الورفلي (القاهرة)
يعمل الوسطاء الرئيسيون على تكثيف اتصالاتهم لمنع تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
ونقل الوسيطان المصري والقطري رسائل إلى الولايات المتحدة بضرورة الضغط على إسرائيل لمنع توسيع رقعة الصراع في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن القاهرة والدوحة تحاولان الحفاظ على محادثات التهدئة بعد وصول رسائل غير مباشرة من حركة حماس، تفيد بأنها لن تواصل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بسبب ما تقوم به تل أبيب من تنفيذ عمليات اغتيال ضد القيادات المسؤولة في الحركة لا سيما المكتب السياسي، مشيراً إلى تأكيد الوسطاء على ضرورة استمرار المفاوضات بأي طريقة خلال الفترة المقبلة.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سلسلة اتصالات مع الوسطاء في مصر وقطر خلال الساعات الماضية، وذلك للتأكيد على ضرورة استمرار العملية التفاوضية بين حماس وإسرائيل، لا سيما بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة الإيرانية طهران.
وعلقت حركة حماس مشاركتها في مفاوضات التهدئة خلال الفترة المقبلة، داعية إلى ضرورة ضغط الولايات المتحدة الأميركية لإنجاح أي عملية تفاوضية تفضي لوقف إطلاق نار شامل وكامل في غزة، بحسب ما أكده مصدر فلسطيني لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن حماس ترى أن المفاوضات الجارية لن تحقق أي جديد في ظل رفض إسرائيل تقديم أي تنازلات تدفع نحو إنجاح الاتفاق، مشيراً إلى رغبة الحركة وباقي الفصائل في التوصل لاتفاق ينهي حالة الحرب الحالية ويدفع نحو إبرام صفقة جادة لتبادل الأسرى مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن.
وكشف المصدر عن اجتماع مرتقب لمجلس شورى الجماعة التابعة لحركة حماس لمناقشة بعض القضايا لعل أبرزها مباحثات التهدئة، وتعيين خليفة لرئيس المكتب السياسي للحركة، مرجحاً أن يتولى خالد مشعل القيادي في الحركة رئاسة المكتب السياسي بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات.