عدن (الاتحاد)
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن منظمات حقوقية وثَّقت تفجير جماعة «الحوثي» (900) من منازل قيادات الحكومة والجيش والأمن والسياسة والإعلاميين والمشايخ والمواطنين اليمنيين في 16 محافظة يمنية، وإن الجماعة انتهجت منذ الانقلاب سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً كأسلوب ممنهج لإرهاب اليمنيين، وللانتقام من مناهضيها، ضمن محاولاتها كسر إرادة الشعب اليمني وإخضاعه لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة. وأدان الإرياني بشدة قيام الجماعة مؤخراً بتفجير أحد المنازل في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، مشيراً إلى أن هذا التصرف يعيد تسليط الضوء على طبيعة «الحوثيين» وانتهاكاتهم المتواصلة بحق اليمنيين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه «الجريمة النكراء التي تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية»، كما دعا إلى الشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثي «منظمة إرهابية عالمية»، وإلى تجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، مطالباً في الوقت ذاته بتكريس الجهود لدعم الحكومة اليمنية من أجل فرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني اليمني.
وفي سياق آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، في اليمن، أمس، تسجيل ستة حوادث مرتبطة بالمواد المتفجرة أسفرت عن سقوط تسعة ضحايا من المدنيين خلال الشهر الماضي. وقالت البعثة الأممية، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي: «شملت هذه الخسائر مقتل طفل وامرأة وإصابة ثلاثة أطفال آخرين»، مشيرةً إلى أن المناطق المتضررة شملت مديريات في محافظة الحديدة. وذكرت البعثة أن هذه الحوادث «تؤكد التأثير المدمر لهذه الأحداث على أفراد المجتمع الأكثر هشاشة». وتعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد بشكل متكرر انفجار ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب. وقتل وأصيب آلاف المدنيين بانفجارات ألغام وعبوات ناسفة زرعها «الحوثيون» في محافظات يمنية عدة منذ عام 2014، وفق تقارير حكومية.
وفي سياق متصل آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أن قواتها نجحت في تدمير طائرة مسيرة للحوثيين في منطقة يسيطرون عليها من اليمن. وأوضحت «سنتكوم»، في بيان أصدرته أمس، أن هذه المسيَّرة كانت تشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد هاجمتا أهدافاً لجماعة «الحوثي» في محافظة الحديدة، غربي اليمن، الأسبوع الماضي.
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، وقد استهدفوا ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية، وفقاً لإحصائية نشرها «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى». ورداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي وإطلاق عملية «حارس الازدهار» لضمان حرية الملاحة وحماية السفن في البحر الأحمر.