باريس (وكالات)
يجري مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً في الهجمات التي استهدفت شبكة السكك الحديدية الفرنسية، أمس، قبل وقت قصير من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).
وكانت شركة السكك الحديدية الفرنسية قد تعرضت لـ«هجوم ضخم»، مساء أول أمس، ما تسبب باضطرابات كبيرة في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل ساعات من حفل افتتاح أولمبياد باريس.
وقالت شركة السكك الحديدية (إس إن سي إف)، في بيان، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية، لافتة إلى أن «حرائق متعمدة أضرمت بهدف الإضرار» بمنشآت الخطوط السريعة.
وأعلن مكتب المدعي العام أنه سيتم فتح تحقيق بشأن الاشتباه في الإضرار بملكية تخدم المصالح الأساسية للأمة.
وعلاوة على ذلك، ذكر المكتب أنه سيحقق في ما إذا كان هناك هجوم نفذته عصابة منظمة على نظام معالجة بيانات أوتوماتيكي، وما إذا كان هناك إضرار بممتلكات، ومحاولة إضرار بممتلكات، باستخدام وسائل خطيرة.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي، جابريل أتال، الهجمات التي استهدفت شبكة القطارات السريعة، بأنها «أعمال تخريب منسقة».
وقال أتال عبر منصة «إكس» إن آثار الهجوم على شبكة السكة الحديدية في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ضخمة وحادة.
وأضاف: «تمت تعبئة خدمات الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون للتوصل إلى الجناة في هذه الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم».
وأشار إلى أنه يفكر أيضاً في جميع الفرنسيين الذين يستعدون لعطلاتهم: «أشاركهم الغضب وأقدر صبرهم وتفهمهم والروح المدنية التي يظهرونها».
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، متحدثاً للصحافيين في القرية الأولمبية للرياضيين: «ليس لدي مخاوف. لدينا ثقة كاملة في السلطات الفرنسية».
وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أمس، أنه جرى نشر حوالي 300 رجل شرطة ألماني في فرنسا للمساعدة في تأمين أولمبياد باريس.
وأوضحت فيزر أنها اتفقت مع نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانين على مساهمة 200 من رجال الشرطة الفيدرالية الألمانية و100 شرطي آخرين في فرض الأمن خلال الأولمبياد.
وأوضحت «سنفرض ضوابط أكثر على الحدود الفرنسية الألمانية خلال الأسابيع المقبلة لضمان أقصى قدر ممكن من الأمن».
وذكرت فيزر أن قوات الأمن الفرنسية والألمانية تعمل جنباً إلى جنب بروح الثقة، مضيفة «هذا ينطبق على كل التهديدات التي يمكن تخيلها، بما في ذلك الإرهاب وجرائم العنف والتهديدات الهجينة والهجمات الإلكترونية».