كشف كريس راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن محاولة الاغتيال التي تعرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
في شهادته أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب بالكونغرس الأميركي، قال راي إن توماس ماثيو كروكس، الذي حاول اغتيال ترامب، بحث على الإنترنت عن كيفية اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون إف.كينيدي.
ولدى سؤاله عن عدد الطلقات التي أطلقها كروكس، قال راي إنه عُثر على ثماني خراطيش على السقف.
وأبلغ راي أعضاء اللجنة أن المحققين "لم يكوّنوا بعد صورة واضحة عن الدافع".
وأضاف "لم نخلص إلى ذلك بعد، لكننا نبحث بجد، لأنها واحدة من المسائل المحورية بالنسبة إلينا".
وقال أيضا إن مطلق النار "يبدو أنه أجرى الكثير من عمليات البحث عن شخصيات عامة" لكن "إلى الآن لا يبدو أن أبحاثه تنطوي على كثير من المنطق".
وأضاف أن كروكس "أصبح تركيزه اعتبارا من السادس من يوليو تقريبا منصبا على الرئيس ترامب وهذا التجمع الانتخابي".
وتابع "في السادس من يوليو أجرى بحثا على (محرّك) غوغل نصه الحرفي +كم كان أوزوالد يبعد عن كينيدي+"، في إشارة إلى عملية اغتيال الرئيس جون كينيدي في العام 1963 على يد لي هارفي أوزوالد.
وأورد راي أنه لا دليل في الوقت الراهن على وجود شركاء لكروكس أو متواطئين معه.
وأضاف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أن منفّذ محاولة الاغتيال أطلق مسيّرة فوق الموقع قبل نحو ساعتين من بدء الرئيس السابق إلقاء خطابه.
حلّقت المسيرة فوق مكان التجمّع لمدة 11 دقيقة بين الساعة 15,50 و16,00 في اليوم الذي نفّذ فيه محاولة الاغتيال من على بعد نحو 200 متر من المنبر حيث كان ترامب يتحدث.
وعُثر على المسيّرة وجهاز التحكم فيها في سيارة مطلق النار.
كذلك عُثر في السيارة على عبوتين ناسفتين "بدائيتين نسبيا"، وعلى عبوة ثالثة في منزل مطلق النار، وفق راي.
ولفت إلى أن العبوتين الناسفتين كانتا من النوع الذي يمكن تفجيره من بعد، كما أن مطلق النار كان بحوزته جهاز إرسال عندما قتل.
وقال راي "يبدو أنه، بسبب وضعية زر التشغيل في جهازي التلقي، لو حاول تفجر هاتين العبوتين من على السقف، لما تمكن من ذلك"، لافتا إلى أن "هذا الأمر لا يعني أن المتفجرات لم تكن خطيرة".
وأطلق كروكس، البالغ 20 عاما، النار على ترامب من بندقية بعد دقائق فقط على بدء الرئيس الجمهوري السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة التحدّث خلال تجمّع في "باتلر" في ولاية بنسيلفانيا.
وقتل أحد قنّاصة جهاز الخدمة السريّة، كروكس بعد 26 ثانية على إطلاقه أول ثماني طلقات.
وعلى خلفية محاولة اغتيال الرئيس السابق، استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل.