الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشارو ترامب يفضلون بقاء بايدن في السباق

ترامب خلال فعالية انتخابية بولاية فلوريدا (أ ف ب)
13 يوليو 2024 01:03

دينا محمود (واشنطن، لندن)

كشفت مصادر مطلعة على كواليس حملة دونالد ترامب، عن أن كبار مستشاري المرشح «الجمهوري»، يأملون في أن يبقى بايدن في الحلبة، دون إغفال إمكانية الاضطرار لمواجهة منافس «ديمقراطي» آخر. بالتزامن مع تواصل الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأميركي جو بايدن، لدفعه للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المرتقبة. 
فبحسب المصادر التي تقول وسائل إعلام أميركية إن بوسعها الاطلاع على النقاشات الخاصة الجارية في إطار الحملة «الجمهورية»، يرى مستشارو ترامب أن بوسعه التغلب على بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر، حتى رغم المشكلات القانونية التي تواجه مرشحهم، بما يشمل القضية التي أُدين فيها جنائياً بتهمة تزوير سجلات محاسبية.
ويعتبر مستشارو المرشح الجمهوري، أن أداء الرئيس بايدن في مناظرة أتلانتا التي جمعته بترامب في أواخر الشهر الماضي، بدا مخيباً للآمال بشكل يفوق ما كان متوقعاً، وأن إصراره على البقاء في السباق، يزيد الصعوبات التي تواجه حملته في تأمين دعم الناخبين المتأرجحين له، في ظل تقارب نسب تأييد كلا المتنافسيْن.
ويقول مقربون من حملة ترامب، إن «الجمهوريين» يرون أن حملة بايدن، دخلت منذ انتهاء هذه المناظرة التليفزيونية، وهي الأولى من بين اثنتين، في حالة «سقوط حر».
ويؤكدون ضرورة أن تُترك الساحة السياسية والإعلامية في الوقت الحاضر خالية بأقصى قدر ممكن، للاستفادة من تركيز وسائل الإعلام، على أي تبعات سلبية لأداء الرئيس الديمقراطي، خلال سجاله مع ترامب.
ونُقِلَ عن السياسي «الجمهوري» رالف ريد قوله في هذا الشأن: «يجدر بك أن تكون بعيداً عن الطريق، عندما يكون خصمك في حالة انتحار»، مشدداً على ضرورة أن يُفسح المجال كاملاً في الفترة المقبلة، للمرشح الديمقراطي وحملته للإجهاز على أنفسهم بأنفسهم.
وشهدت الأيام القليلة الماضية بالفعل، تراجعاً نسبياً في عدد مرات الظهور الإعلامي للمرشح الجمهوري.
كما يقول مستشارون له، إنهم نصحوه بإرجاء الإعلان عن اختياره لاسم مرشحه على منصب نائب الرئيس على بطاقته الانتخابية، كيلا يقود ذلك إلى صرف انتباه وسائل الإعلام، عما يُوصف بحالة الارتباك والذعر الحالية في الأوساط «الديمقراطية».
ولكن مصادر في الحملة «الجمهورية» حذرت في الوقت نفسه، من المبالغة في الشعور بالثقة والاطمئنان لنتائج الانتخابات، بما يُعرّض الزخم الداعم لترامب في الوقت الراهن للخطر، مشددة على أن هناك تحضيرات للتعامل مع سيناريو اختيار «الديمقراطيين» مرشحاً آخر بخلاف بايدن لمواصلة السباق، قبل أقل من أربعة أشهر من خط النهاية.
وأكد قياديون «جمهوريون»، أنهم سيعتبرون اتخاذ «الديمقراطيين» لقرار بتغيير المرشح المنافس لترامب في الانتخابات الرئاسية، خلال المؤتمر العام للحزب «الديمقراطي»، بمثابة «إهانة» للناخبين.
ويقول «الجمهوريون» إنه لا يجوز أن يُمنح مئات من المشاركين في ذلك المؤتمر، الحق في تغيير النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين التي صوَّت فيها الملايين، وقرروا أن يمثل بايدن حزبهم.
ومن جهته، شدد جيمس دي. فانس، العضو «الجمهوري» في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، وهو حليف بارز لترامب ومن بين المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس، على أن الإقدام على خطوة تغيير المرشح الديمقراطي، سيشكل التهديد الأكبر منذ عقود للديمقراطية في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أعلن محامون «جمهوريون»، أنهم يبحثون إمكانية اللجوء لإجراءات قانونية، للطعن في أي تغيير محتمل من جانب «الديمقراطيين» لاسم مرشحهم.
وأكد عدد منهم، أن هناك فرصاً سانحة بالفعل للتقاضي على هذا الصعيد، باعتبار أنهم يرون أن مثل هذا التغيير، سيكون بمثابة «تحايل» على القوانين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©