دينا محمود (لندن)
استقبل ملك بريطانيا تشارلز الثالث زعيم حزب «العمال» كير ستارمر في قصر باكينجهام، أمس، حيث كلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وأصبح ستارمر رئيساً للوزراء بعد اكتساح الحزب الانتخابات التي شهدتها المملكة المتحدة أمس الأول.
وتعهد رئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد كير ستارمر بإعادة بناء الثقة في السياسة واستعادة الأمل في الأمة بعد انتصار كاسح لحزب العمال في الانتخابات العامة.
وقال ستارمر في أول خطاب له في (داونينج ستريت)، مقر الحكومة البريطانية، إن الشعب البريطاني صوت «بحسم لصالح التغيير».
وذكر ستارمر أن البلاد يمكنها «أن تتقدم للأمام معاً» فيما يتولى حزب «العمال» السلطة بعد 14 عاماً مع حكم حزب «المحافظين».
وأضاف: «صوتت بلادنا الآن بشكل قاطع لصالح التغيير والتجديد الوطني وعودة السياسة إلى الخدمة العامة».
وأضاف: «إن حكومتي ستخدمكم، والسياسة يمكن أن تكون قوة من أجل الخير... إن العمل من أجل التغيير يبدأ فوراً، ولكن لا يساوركم شك في أننا سنعيد بناء بريطانيا.
يُشار إلى أن ستارمر، أشار في خطاب ألقاه مؤخراً خلال حملته الانتخابية إلى أن السياسة يجب أن يكون محورها خدمة المواطنين، مكرراً شعاره المتمثل في وضع «البلد أولاً، والحزب ثانياً».
وفي الأثناء أعلن رئيس وزراء بريطانيا، المنتهية ولايته، ريشي سوناك، عزمه التنحي عن رئاسة حزب «المحافظين» بعد هزيمة الحزب في الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد أول أمس الخميس، بمجرد الانتهاء من الترتيبات الرسمية لخليفته.
ولكن ستارمر حذر، في الكلمة التي ألقاها عصر أمس من أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننج ستريت بقلب لندن، من أن عملية «إعادة بناء» بريطانيا ستستغرق وقتاً، بالرغم من الأغلبية البرلمانية التي يحظى بها حزبه «العمال» حالياً، بعدما فاز وفق نتائج شبه نهائية، بـ412 من أصل 650 مقعداً يتألف منها مجلس العموم، مقابل 121 فقط حصدها حزب «المحافظين»، الذي ظل يحكم المملكة المتحدة منذ عام 2010.
وشدد السياسي البالغ من العمر 61 عاماً، وهو أول رئيس وزراء عمالي لبريطانيا منذ 14 عاماً، على أن «تغيير مسار أي بلد لا يمكن أن يكون بسهولة الضغط على زر».