نواكشوط (وكالات)
توجه الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع، أمس، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي وعد بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، وتمتلك ثروات من المعادن والوقود الأحفوري. وقال الغزواني بعد التصويت في العاصمة: «الكلمة الأخيرة هي للناخبين الموريتانيين. أُلزم نفسي باحترام اختيارهم».
ويواجه الغزواني ستة مرشحين، منهم بيرام الداه أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في عام 2019 بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات.
ومنهم أيضاً المحامي والنائب البرلماني العيد محمدن امبارك.
وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة للمرشحين في مكافحة الفساد، وتوفير فرص عمل للشباب. وقد تعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج فيه بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة، وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.
وتمثل انتخابات أمس، ثامن اقتراع رئاسي تعددي تشهده موريتانيا منذ إطلاق مسار التعددية الديمقراطية فيها عام 1992. وشهدت البلاد حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخابات عام 2019 التي فاز بها الغزواني وكانت أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين.