حسن الورفلي (بنغازي)
أكد الجيش الوطني الليبي والولايات المتحدة الأميركية أهمية بذل الجهود المتواصلة من أجل تهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واستقبل القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، وفداً من الولايات المتحدة الأميركية برئاسة المبعوث الأميركي الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا جيرمي برنت.
وبين مكتب إعلام القيادة العامة للجيش الوطني أنه جرى خلال اللقاء التباحث حول آخر التطورات السياسية في ليبيا.
وأكد الطرفان على أهمية بذل الجهود المتواصلة من أجل تهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ودعم المساعي التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بهدف التوصل لحلول توافقية تقود لإجراء الانتخابات.
وأشار الجانب الأميركي إلى دور الجيش الليبي في بسط الأمن والاستقرار، وكذلك أهمية التنسيق والتعاون المُشترك في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأجرى نورلاند سلسلة اجتماعات مع الفاعلين السياسيين في ليبيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إذ التقى كلا من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة.
كما اجتمع نورلاند مع القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة بليبيا ستيفاني خوري.
وقالت الدبلوماسية الأميركية عبر منصة «إكس»: إن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي في ليبيا، مشيرة إلى «الاتفاق مع نورلاند وبيرنت على أهمية اتخاذ موقف دولي موحد للتغلب على المأزق الراهن وتسهيل عملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون».
وفي سياق آخر، تعثرت جهود إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس الذي كان مقرراً أمس، ليتأجل بذلك للمرة الثانية إلى موعد آخر غير معلوم.
وكان مقرراً إعادة فتح المعبر المغلق بسبب أحداث أمنية في ليبيا منذ مارس الماضي، أمام حركة المسافرين والحركة التجارية منذ يوم 20 يونيو الجاري، ثم تأجل إلى تاريخ أمس، لأسباب لوجيستية وأمنية.
كما كان من المقرر أن يشرف وزيرا داخلية البلدين على إعادة فتح المعبر أمس، لكن تم تأجيل ذلك إلى موعد غير محدد، بطلب يبدو أنه من السلطات الليبية.
وأشارت تقارير إلى وجود خلافات من الجانب الليبي بشأن الجهات التي ستشرف على تأمين المعبر.
وفي 12 يونيو الجاري، وقع في طرابلس وزيرا الداخلية في ليبيا وتونس، محضر اتفاق أمني يتضمن فتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المنفذ وإخلاءه من وجود أي مظاهر مسلحة.
ويمثل المعبر شريان الحياة الاقتصادية والتجارية في المدن المتاخمة للحدود، ولا سيما مدينة «بن قردان» على الجانب التونسي.